فضيحة جديدة تثبت دعم قطر للجماعات الإرهابية بمبالغ مالية ضخمة

الثلاثاء 17 يوليو 2018 13:34:27
فضيحة جديدة تثبت دعم قطر للجماعات الإرهابية بمبالغ مالية ضخمة
كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن فضيحة جديدة للأسرة الحاكمة في قطر، حيث نشرت الشبكة معلومات جديدة تكشف مجموعة من الرسائل بين قطر والجماعات الإرهابية في العراق لاستعادة 28 رهينة تم احتجازهم في العراق لمدة 16 شهرا ومن بينهم أفرادا من الأسرة الحاكمة.

وتعود الواقعة إلى ديسمبر 2015 حين خطف 28 قطريا بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة، وبعث الخاطفون قائمة بأسماء الرهائن لمحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي كان سيشغل منصب وزير الخارجية القطري وقتها، لكنه أدرك أن القائمة ضمت اثنين من أقاربه.

وأرسل عبد الرحمن رسالة للسفير القطري في العراق وقتها كتب فيها نصا: "جاسم هو قريبي، وخالد زوج عمتي.. أخبرني مباشرة عند حصولك على أي معلومات جديدة"، وظل المسؤولان القطريان يتابعان تلك الأزمة، وأكدت "بي بي سي" أنها حصلت على تسجيلات وتسريبات لتلك الرسائل المتبادلة بينهما.

وتشير الرسائل إلى أن الرجلان خططا لدفع أكثر من مليار دولار لتحرير الرهائن، حيث سلم المبلغ لجماعات وأفراد مصنفين على قوائم الإرهاب الأمريكية، من بينها كتائب حزب الله في العراق التي اغتالت جنودًا أمريكيين في هجمات بعبوات ناسفة، وقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وفيلق القدس الذي يخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية، إضافة لهيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف بجبهة النصرة وهي تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، بينما تنفي قطر دفع أي أموال للإرهابيين وتقول إن الأموال بقيت في البنك المركزي العراقي في بغداد، "رغم من أن الرهائن عادوا إلى الدوحة سالمين".

وأكدت الشبكة البريطانية حصولها على النص الكامل للرسائل الصوتية والنصوص المتبادلة بين المسؤولين القطريين، متسائلة "هل دفعت قطر أكبر فدية في التاريخ؟"، حيث تؤكد تلك المفاوضات الملتوية التي استمرت لمدة 16 شهرا بين الجماعات الإرهابية والقطريين تورط النظام القطري في دعم تلك الجماعات بشكل أو بآخر.

وتم إطلاق سراح القطريين في إبريل 2017 والتخطيط لعودتهم إلى بلادهم على متن طائرة قطرية، موضحة "بي بي سي" أن وصول هؤلاء المواطنين سالمين وعلى وجههم ابتسامة يثبت أن قطر أرسلت الأموال للإرهابيين، مشيرة إلى أنه بعد وقت قصير من نقل الأموال القطرية إلى بغداد بدأت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة بسبب تمويلها ودعمها للجماعات الإرهابية المستمر حتى الآن.