لقاء المكلا التشاوري ..بداية الغيث قطرة !

بعد ابلاغي من قبل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بحضرموت لحضور اللقاء التشاوري في المكلا الذي انعقد يوم أمس السبت الموافق ٢٠٢٢/١٠/١م بقاعة شهداء الجنوب بمقر المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت ،مباشرة وافقت على حضور هذا اللقاء لإعلاميي وصحفيي حضرموت ،وحزمت أمتعتي وشديت الرحال الى حاضرة حضرموت المكلا لإلتحاق بأخوتي الإعلاميين والصحفيين الحضارم الذين سيلتقون في أول لقاء لهم منذ إحتلال الجنوب وتدمير مؤسساته الإعلامية وتسريح المئات من صحفيي حضرموت عن أعمالهم وقطع رواتبهم وتهجير البعض منهم الى الخارج لأنهم كانوا مناهضين لنظام الاحتلال ،ولم يرضحوا لأجندته القذرة التي كانت تستهدف الجنوب أرضاً وإنسانا . الكل كان سعيداً بحضور هذا اللقاء التشاوري الأول لإعلاميي وصحفيي حضرموت ،هذا مالمسته من خلال الفرحة الكبيرة التي عمت الجميع ،خاصة عندما اجتمع الكل في هذه القاعة لطرح أراءهم وأفكارهم على طاولة اللجنة المكلفة بالجلوس معهم للخروج بمقرح موحد حول كيفية اختيار المندوبين لحضور المؤتمر العام الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين في العاصمة الحبية عدن في الفترة القادمة، وبعض المقترحات الأخرى التي ستناقشها اللجنة قبل انعقاد المؤتمر ،أنا بالنسبة لي واحد من بين آلاف الصحفيين الجنوبيين الذين ،طالهم التهميش والإقصاء من قبل نقابة الصحفيين اليمنيين القابضة عليها الأحزاب اليمنية بالحديد والنار التي هي على عداء تاريخي مع كل جنوبي حر مهما كان شله ولونه وفكره ،لقد حاولت مراراً وتكراراً للحصول على بطاقة النقابة ،لكن لاحياة لمن تنادي ،فنحن اليوم أمام مولود جنوبي سيخرج الى الوجود قريباً بإذن الله والجميع على أحر من النار يترقبون ذلك اليوم العظيم الذي سيتم فيه تشكيل الكيان الخاص بالإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ،وإستدال الستار على اي كيان يحمل اليممننة وقطع الطريق عليهم . ما اسعدني كثيراً في هذا اللقاء التشاوري ،المشاركة الفاعلة من قبل الجميع من اعلاميي وصحفيي حضرموت بحضور كوكبة من الرعيل الأول الذي عملوا في بلاط صاحبة الجلالة ولهم باع طويل فيها ،وهذا مؤشر كبير على ان المؤتمر القادم هو بداية لإنطلاقة حقيقية في العمل الإعلامي الجنوبي من أجل مواجهة التحديات التي تواجه قضية شعبنا الأبي الذي يتعرض لأكبر حرب إعلامية شعواء في تاريخ البشرية من قبل القوى اليمنية الإحتلالية،بالإضافة الى أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلاميين الجنوبيين التي تتكون من عملاقة كبار في تاريخ الصحافة الجنوبية ،وعلى رأسهم رئيس اللجنة الدكتور عبدالله الحو الذين أداروا النقاش في اللقاء بصورة ممتازة بعيداً عن التعصب وتقبلوا كل الآراء والمقترحات بصدور رحبة وردوا عليها بشفافية مطلقة وسعد الجميع بما طرح من آراء من قبل كل الزملاء والزميلات بعد سنوات عجاف من الكبت والإقصاء المتعمد والمقصود من قبل عصابات الإحتلال . ما كان بالأمس مستحيل أصبح اليوم واقعاً ملموساً على الأرض ،كنا بالأمس نجري وراء الحصول على بطاقة عضوية في النقابة ،اليوم أصبحنا قام قوسين أو أدنى من تأسيس كياننا الجنوبي الذي سيضم كل الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين دون استثناء ،والفضل يعود لله أولاً ثم لمجلسنا الجنوبي الذي نجح في تحرير مساحات شاسعة من أراضي الجنوب ولم يبقى الا القليل ،وأصبحنا اليوم أسياداً على أرضنا ونمشي عليها واثقين الخطوة وبثبات وفخر واعتزاز ،ونحن نقرر مانشاء عليها ،وما نجاح لقاءنا التشاوري في المكلا الا ثمرة من ثمار ثورتنا الجنوبية المباركة ومكسب من المكتسبات التي تتحقق على الأرض بمساعدة قيادتنا الحكيمة في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي . وما أثلج صدري في هذا اللقاء كذلك هو اعطاء الحرية للكل بالحديث عن ما في صدورهم دون مقاطعة،في جو سادته المحبة والوئام والسلام بين الأخوة الذين التقوا تحت سقف قاعة شهداء الجنوب وتحت رأية الجنوب ،وصوت الجميع بطريقة ديمقراطية بتكليف اللجنة التحضيرية من أبناء حضرموت بإختيار المندوبين أبناء المحافظة للمؤتمر ،وهذا دليل قاطع بأن الجميع يسعى لإنجاح هذا المؤتمر ،لأن نجاحه يعني نجاح الجميع وسيؤسس لكيان جنوبي يتفق الجميع على تسميته سيكون مظلة يستظل تحتها الجميع وسيدافع عن حقوق الكل دون استثناء أو تمييز، لنبدأ مرحلة جديدة ومميزة عنوانها الكبير الجنوب والتصدي لكل الجراثيم والأبواق المشروخة والإشاعات التي يطلقها لنا أعداء الجنوب الذين يملكون جيش من الوسائل الإعلامية بمختلف الأنواع ،فإننا كصحفيين وإعلاميين اليوم تقع علينا مسؤلية كبيرة وعظيمة للانتصار لشعبنا وقضيته العادلة ،فلقاء المكلا التشاوري بداية الغيث قطرة كما يقول المثل !!.