سياسيون يمنيون لصحيفة الرياض: التحالف العربي مثل ضرورة قومية وعملا حكيما
أكد سياسيون يمنيون أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مثّل ضرورة قومية وتاريخية، خاصة مع طموحات ايران لاستكمال مشروعها على منطقة الجزيرة والخليج.
القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو المكتب السياسي، علي الصراري قال أن نفوذ ايران كان قد بدأ في الظهور في اليمن بعد أن استطاعت أن تغير المعادلات في العراق وسورية ولبنان، لتنفيذ طموحها وحلمها الامبراطوري في المنطقة.
ووصف الصراري في حديثه لـ" صحيفة الرياض" قيام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بأنه عملاً حكيماً وقراراً تاريخياً أخذ بعين الاعتبار نوع الخطر المحدق بالمنطقة والأمة العربية ووضع حداً للطموحات الفارسية في اليمن.
وأشار إلى أن المشروع الفارسي في اليمن يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة مع ما يحرزه الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي من انتصارات في الجبهات المختلفة، وسيضع التحالف العربي لبنته الأخيرة لسقوط المشروع الفارسي في اليمن عند استعادة ميناء الحديدة.
وشدد الصراري على أن اليمن كان من المستحيل أن يستقر تحت ولاية الفقيه لكن قيام التحالف العربي حافظ على اليمن كياناً سياسياً ضمن قائمة الدول العربية، وسيعود اليمن حتما إلى محيطه العربي وسيلعب دوره في مستقبل المنطقة العربية.
من جهته أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الدكتور علي عبدالله الضالعي ، أن دخول التحالف العربي لدعم الشرعية الوطنية اليمنية، وحفاظاً على مصلحة دول التحالف العربي خصوصاً مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف في حديثه لـ" صحيفة الرياض" أن الاستيلاء على اليمن يعني الوصول إلى خاصرة مجلس التعاون وبالتالي الضغط عليه ثم الهيمنة على باب المندب، مشيرا إلى أنه لولا التحالف لكان وضع اليمن غير ما هو عليه.
من جهته لفت عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، أسعد عمر، إلى أن الحرب باليمن لم تأتِ بمعزل عن ما تريد إيران تحقيقه بالمنطقة من تمدد وتوسع.
وأضاف سعت إيران للسيطرة على اليمن من خلال الانقلاب المنفذ من أدواتها الحوثية ومن تحالف معهم على طريق التوسع ولجعلها خط المواجهة الأول لاستهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وقال عمر إن التدخل الداعم للشرعية جاء في لحظة فارقة ومثّـل حدثاً تاريخياً غيـّر مجرى الأحداث، وحد بشكل كبير من إمكانية نجاح إيران في السيطرة على اليمن، وإحكام قبضتها على منافذ مهمة من شأنها أن تهدد المصالح وطرق الملاحة الدولية.
وأوضح عمر أن مهمة التحالف لم تنحصر على الحفاظ على الشرعية وحمايتها فقط، بل لضمان سيادته الوطنية وهويته العربية وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج.
وأضاف لم يعد هدفنا في الشرعية والقوى المؤيدة لها محصور على القضاء على الانقلاب، فنحن نخوضها من باب الإسهام الذي يقدمه اليمن في مواجهة التوسع الإيراني في المنطقة.