ما بعد مليونية الخلاص.. القادم أفضل !

مع إتساع رقعة الإحتجاجات والرفض الشعبي المتزايد فيوالوادي الرافض بقوة لبقاء قوات مايسمى بالمنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على أرض حضرموت منذ أكثر من ثلاثين عام ،التي لم تقدم شي للسكان الأصلين فكل ماقامت به ومازالت مستمرة فيه هو تدميرها للأرض ونهبها للثروة فهم يستميتون على البقاء في حضرموت من أجل نهب خيراتها التي قلما تتوافر مثلها في بلد أخر ،فعمر هذه القوات شارف على الإنتهاء وماعليهم الا تجهيز عفشهم وحزم أمتعتهم ويبادروا بالرحيل قبل أن يتم ترحيلهم بالعصا الغليظة التي يعرفونها جيداً. أبناء حضرموت اليوم يعيشون على أعتاب مرحلة تاريخية فاصلة وهامة تتطلب من الجميع أن يوحدوا الصفوف لمواجهة هذا الإحتلال الغاشم الذي استباح أرضنا وسفك دماء أبناءنا فهل بعد هذا نرضى بوجودهم؟ ،طبعً لا والف لا الشعب اليوم يرفض رفضاً قاطعاً وجود المنطقة الأولى وكل جندي شمالي على أرضه ،عليهم المغادرة فوراً والتوجه الى مناطقهم التي هي بحاجه لهم ليقوموا بتحريرها من قبضة المليشيات الحوثية التي انتهكت الأعراض وهم لايزالون متمسكين في أرض ليست أر،ضهم ،والله أمر غريب في هذا القوم الذين يستميتون في الجنوب ،ويتركون ديارهم لأتباع إيران اي شعب هذا لاتوجد فيه حتى ذرة واحدة من الوطنية ،فإن يريدون مواجهة المليشيات الحوثية عليهم الرحيل. رياح الغضب الحضرمي التي هبت في الوادي لن تنتهي أبداً الا بخروج قوات الإحتلال وطي صفحته اليمننة القاتمة السواد نهائياً من أرضنا الطاهرة، لقد أرعبت الجماهير الثائرة بأصواتها التي تهتف بالروح بالدم نفديك ياجنوب قوى الشمال التي حركت أدواتها الرخيصة لإرباك المشهد الحضرمي ،فما حصل يوم الجمعة الماضية في سيئون من قبل بعض الأشخاص ماهو الا أسلوب رخيص ومدفوع الثمن مسبقاً لن يؤثر شيئا ،لأن الناس اليوم اجتمعت على كلمة واحدة وهي رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى واحلال قوات النخبة الحضرمية لحماية الوادي والصحراء لأنهم أصحاب الأرض وأسيادها . الجميل أن أبناء حضرموت أفشلوا الطبخة التي أرادت من خلالها القوى اليمنية ضرب النسيج الإجتماعي الحضرمي من خلال وضع بعض العراقيل ،رغم علهم أنه لايوجد أي مشروع في الجنوب إلا مشروع الإستقلال وإستعادة الدولة ورغم ذلك سيستمرون في حماقتهم ، اذا لماذا هذا التعنت من قبل هذه القوى ؟مهما حاولتوا فرض بعض المشاريع اليمنية علينا ستفشل أمام صمود شعبنا الأبي الذي قرر مصيره ،وأعلنها بقوة لست يمنياً ولن أكون يمنياً أنا جنوبي وسأظل جنوبي عربي وهذا فخر لنا ولأبناءنا ،ارحلوا من أرضنا واتركوا لنا حالنا ،وعودوا بلدكم واتركوا لنا بلدنا أنهكتوا شعبنا بسياستكم البلهاء . كل الأنظار تتجه نحو حضرموت التي هي على موعد مع أهم حدث تاريخي سيصنعه الحضارم يوم الجمعة القادمة في مدينة سيئون التي تتهيأ لإستقبال الحشود الجماهيرية الزاحفة من كل مديرياتها ساحلا ووادياً ليقولوا كلمتهم القوية التي لاتراجع عنها حضرموت جنوبية وعلى قوات الإحتلال أن تحمل عفشها وتغادر غير مأسوف عليهم الى أرضهم ولنا أرضنا ونحن سنحميها ،لقد سقطت كل المشاريع التي يحاول فرضها علينا ضعفاء النفوس ورسالة الجمعة سيسمعها كل من به صمم وسوف يصل صداها الى كل ربوع المعمورة وسنقول للعالم أجمع نحن هنا ونحن أصحاب الأرض ،ولن يحكمها إلا أهلها شاء من شاء وأبى من أبى هذا قرارنا وعليكم احترام ارادة هذا الشعب الصامد الذي نفذ صبره ،ولن يستطع الصبر أكثر بعد هذا اليوم . حضرموت لن تكون وطن بديل لكم أبداً ،سنخرجكم عاجلاً أم آجلا. سئمنا منكم ومن أفعالكم الخبيثة التي إستهدفت حضرموت التاريخ والحضارة ،التي ستزيح عن وجهها غبار الإحتلال اليمني الذي فرض عليها وحولها الى غنيمة حرب للغرباء ،وبإذن سنتحرر وسوف تعود التنمية والأمن والأمان اليها وسنبنيها بسواعد رجالنا المخلصين الذي يبحثون عن الحرية وإستعادة الدولة على حدود ١٩٩٠م ،الكل اليوم متفائل من مليونية الخلاص التي تفصلنا عنها ٤٨ساعة وعندها سيقول الحضارم كلمة الفصل ،وما بعدها سيكون القادم أفضل بإذن الله وماعلى الجميع الإ حزم أمتعتهم والتوجه الى سيئون وإن غداً لناظره لقريب !!