لاسلام مع الحوثي !

جماعة الحوثيين هي جماعة ارهابية لاتعترف الا بلغة القوة فقط ،فمنذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء وفرضها سياسة الأمر الواقع في الشمال ،وهروب من كان يدعي بأنه هو من سيدافع عن صنعاء وما حولها ،الإ أنهم هربوا بعبايات النساء وتركوا عرف نومهم لمليشيات الحوثي التي استباحت أرضهم وانتهكت الأعراض ،وشردت الملايين من أبناء الشمال في أكبر موجة نزوح ممنهج يشهدها الجنوب العربي في التاريخ الحديث ،بينما من يسمون أنفسهم بالقوى اليمنية اختفت عن المشهد في العربية اليمنية رغم الدعم السخي من قبل دول التحالف التي قدمت كل ماتملك من سلاح ومال لهم ليقوموا بتحرير أرضهم من دنس أتباع إيران ،فرضوا ذلك وجنوا الأموال التي قدمت لهم من التحالف العربي ،وذهبوا بها الخارج لاسيما تركيا ومصر ولبنان وسويسرا وفتحوا لهم استثمارات وتركوا أهلهم والغلابى من ابناء العربية اليمنية بين فكي كماشة المليشيات الحوثية الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض ،كل هذه الأعمال الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي لم يحرك ولو شعرة واحد ممن يدعون بأنهم يمثلون الشمال ،وأقصد هنا القوى السياسية اليمنية التي تتقمص ثوب النضال وهي بعيد عن ذلك كبعد الشمس عن الأرض ،وهذا مانراه على أرض الواقع ،بدلا مايشمروا عن سواعدهم لمواجهة المليشيات حولوا كل جيوشهم لمواجهة شعب الجنوب وتركوا للمليشيات الحرية الكاملة في فرض سيطرتها على الشمال ،دون ان يحركوا ساكن فالواقع هو الشاهد على ذلك . ثمان سنوات والأمم المتحدة تتحدث عن السلام وانهاء الصراع ،لكن لاحياة لمن تنادي !!وفي كل مرة يتم فيها فرض الهدنة من قبل الأمم المتحدة فإن مليشيات الحوثي لم تلتزم بها بل تستمر في ضرب الأبرياء والمجتمع الدولي يتفرج من بعيد وكأن الأمر لايعنيه وكل مايقومون به هو بيانات الإدانة التي لاتساوي الا ثمن الحبر التي كتبت به ،بينما المليشيات الحوثية ،تستثمر هذه الهدن لصالحها ولترتيب صفوفها ،مستغلة حالة التراخي الدولي الذين لايرون في الحوثيين الا أمر واقع في الشمال ،وعلى الجميع تقديم له التنازلات لهم والقبول بشروط الحوثيين تحت أي مبرر ،ولنا في اتفاق استكهولم عبرة ودرس واضح ،فعندما رأت دول الغرب التي تبحث عن مصالها أن مليشيات الحوثي على وشك الإنهيار والسقوط ،عندما اقتربت قوات العمالقة الجنوبية من السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية ،لعبت الأمم المتحدة لعبتها الخبيثة ضد التحالف والشعب في الجنوب واليمن ،بمباركة الشرعية اليمنية التي كانت حينها مختطفة من جماعة حزب الإصلاح الذين وقعوا هذا الاتفاق نكاية بالجنوب ،لأنهم لايريدون سقوط اي مدينة يمنية بيد اي قوات جنوبية ،وهذا ماحصل بالفعل فقد نجح الإخوان في ايقاف الحرب في الحديدة لأنهم لايرغبون في سقوط مليشيات الارهاب الحوثية التي هي على وئام معهم وتربطهم بها علاقة متينة ونستدل على ذلك بتسليمهم كل الجبهات في الشمال للمتمردين الحوثيين حيث أنهم طيلة هذه السنوات لم يحققوا اي انتصار عسكري في الشمال ،فعندما يكون الأمر في الجنوب فإنهم يهرولون بجيوشهم نحوه بسرعة البرق ،لانهم يعتقدون بأنهم اذا اسقطوا صنعاء فإن الجنوب سينفصل ،لانهم لاهم لهم الا الجنوب الذي يرون فيه البقرة الحلوب وانه ملك من أملاكهم ولايمكن ان يتخلوا عنهةحسب قولهم ،ونحن نقول لهم ارحلوا الى أرضكم وحرروها فالجنوب يرفضكم ولن يكون موطن بديل لكم. الحوثيين اتباع إيران لايلتزمون بأي اتفاقيات ولا مواثيق مهما كانت ،والشواهد على ذلك كثيرة لايتسع المجال لذكرها ،لكنني سأتحدث عن الهدن الأخيرة التي فرضتها الأمم المتحدة التزم بها التحالف العربي و كل أطراف الصراع الا هذه الجماعة المارقة التي ترى في نفسها انها الأقوى على الأرض ،وهي أهون من خيوط العنكبوت أمام قواتنا المسلحة الجنوبية التي لقنتها دورس في التضحية لن تنساها في المعارك التي خاضتها معها سواء في عدن والضالع ولحج وشبوة ،فهذه الجماعة الإرهابية استفادت منها وقامت بترتيب صفوفها من جديد بعد أن كانت تعيش في اسوأ حالة ،انا أعتقد من وجهة نظري ان المجتمع الدولي هو من يعيد الروح في هذه الجماعة كل شارفت على النهاية ،فبعد المعارك التي خاضتها القوات الجنوبية ضد اتباع الفرس في بيحان باتت في حالة يرثى لها ،فتدخل المجتمع الدولى وأعاد لها الحياة مرة أخرى بعد ان تم امدادها بالسلاح النوعي والطيران المسير فبدات تستعرض عضلاتها وتتحدى الجميع لانها تعلم جيداً ان الأمم المتحدة تقف الى جانبها والا لما اخترقت الهدن التي تطلقها ،وهنا نقول لمن يدعي بأنهم يريدون فرض السلام لن تستطيعوا تحقيق السلام مالم تغيروا خيوك اللعبة التي تلعبون بها على حساب الغلابى من الشعب الذين انهكتهم الحرب . فالقرار الذي صدر من مجلس الدفاع الوطني بتصنيف هذه الجماعة بالمنظمة الإهابية ،قرار صائب حتى وان جاء متأخر ،فهو خطوة في الاتجاه الصحيح ،ينبغي من مجلس القيادة الرئاسي ان يتبعها بخطوات أخرى مماثلة على أرض الواقع لتفعيل هذا القرار ان كانوا جادين فعلاً في قتال المتمردين الحوثيين ،ويشرعون في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ،بإخراج قوات المنطقة العسكري الأولى من وادي حضرموت والمهرة وترحيلها الى خطوط التماس لتحرير صنعاء ،فالجنوبيين عندها سيكونوا داعمين لهم وسيمدونهم بكل مايلزم ،أما أنهم يريدون بقاء قواتهم في الجنوب ،ويريدون ابناء الجنوب يحرروا لهم أرضهم وهم قابعين في وادي حضرموت من أجل نهب الثروات ،فهذا لن يحصل أبداً . نقول لمجلس القيادة الرئاسي كفاية هدن لا تسمن ولاتغني من جوع وكفاية تراخي لجماعة الحوثيين الانقلابية التي لاترغب في السلام ،يجب ترتيب الصفوف ونقل القوات الشمالية المكدسة الجنوب والدفع بها للمواجهة وتحريك كل الجبهات حتى تحرير صنعاء مالم يتم ذلك فالجنوبيين قادرين على تحرير أرضهم وحمايتها وسيتم ترحيلكم حتى وان كنتم مسئولين. وخلال الفترة الماضية استطاع المتمردين اتباع الفرس ادخال كميات كبيرة من السلاح لاسيما الطيران المسير التي تهرب عبر سواحل المهرة مروراً بوادي حضرموت وتحت حماية قوات المنطقة الأولى التي تدين بالولاء لهم، وهي بمثابة الحبل السري الذي مازال يمدهم بالحياة ،ولو تم قطعه سيتم خنق اتباع ايران عسكرياً واقتصاياً وسوف سيصبح من السهولة تحرير صنعاء .فدون ذلك سيصبح الحديث عن تحرير الشمال مجرد مضيعة للوقت وأكذوبة العصر . فلا سلام مع من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ،لاسلام مع من يفجر المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم ،لاسلام مع من باع نفسه لخميني إيران ،لاسلام مع من لايحترم العهود والمواثيق ،لاسلام مع من يرسل الطيران المسير لتدمير ثروة الشعب ،لاسلام مع من الصواريخ والمفخخات لقتل الأبرياء ،فالمعركة الحقيقية مع المتمرين يجب أن تبدأ ويتم الغاء كل الإتفاقيات التي وقعت معهم لاسيما اتفاق استكهولم الذي لم يلزموا به هم أصلاً فالقوة هي من ستفرض السلام وهي من ستعيد الحق لأصحابه ،دون ذلك فعلى الدنيا السلام...!! .