النخبة الشبوانية.. انتصارات متتالية

السبت 21 يوليو 2018 21:38:52
  النخبة الشبوانية.. انتصارات متتالية

 رأي المشهد العربي

قالوا عنها "العين الساهرة على الأمن.. والسيف المسلول" لحفظ الأمن وفرضة بالقوة وفقا للقانون..هى قوات النخبة الشبوانية التي أُنشأت كخطوة نوعية في إطار الاستراتيجيات الدولية لمكافحة الإرهاب والجهود الحثيثة التي يبذلها التحالف العربي لاستعادة الشرعية من ميليشيا الحوثي الانقلابية.

ولاتزال قوات النخبة الشبوانية تحقق انتصارات عسكرية متتالية تضاف إلى سلسلة الضربات القوية التي وجهتها لتنظيم القاعدة الإرهابي في الأشهر الأخيرة باسناد من القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.

وفي أحدث انتصارتها أعلنت قوات النخبة الشبوانية، الجمعة، قتل 6 من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي وجرح آخرين في عملية عسكرية نفذتها في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

وسيطرت قوات النخبة في أواخر أبريل الماضي على وادي رفض، الذي يتبع مديرية الصعيد بشبوة، حيث داهمت أوكارا لتنظيم القاعدة، واعتقلت عدداً من عناصره.

وقبل ذلك، سيطرت هذه القوات على أهم معاقل تنظيم القاعدة في حوطة الفقيه علي بمديرية ميفعة ووادي الصعيد ومدينة المصينعة، في حرب متواصلة ضد الجماعات الإرهابية في محافظة شبوة.

وتأسست قوات النخبة الشبوانية في أغسطس 2017 وبدأت الانتشار وطردت مسلحي القاعدة من مدن شبوة، وانتشرت في الطرقات لتأمين المنشآت النفطية والاقتصادية.

وتأتي عملية التأسيس لقوات النخبة الشبوانية، على غرار تجربة التحالف العربي الناجحة، في تأسيس وتأهيل وتدريب قوات النخبة الحضرمية العام 2016م، والتي كان لها دور كبير في عملية تحرير ساحل محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة التي أطلقها التحالف العربي ، في 24 أبريل 2016م، والتي استطاعت في غضون ساعات من إطلاقها، من السيطرة على العاصمة الإدارية لمحافظة "حضرموت".

  والنخبة هئية إدارية ومالية تعمل وفق آليه ولائحه معده ومرسومة ومن يخل بها يتم توقيفة ومحاسبته، أما من يتهاون من أفرادها أو يتقاعس عن أداء واجبه يفصل من وظيفته ومن يرتكب خطأ جسيم يسجن ويحال للتحقيق ثم يعاقب على أخطاءه.

وبحسب المركز الإعلامي لمؤسسة قوات النخبة العسكرية فإن النخبة مؤسسة عسكرية خضع منتسبيها لتدريبات مكثفة لأكثر من عام كامل على يد ضباط عسكريين جنوبيين وبإشراف من دولة الإمارات.  

وبسطت قوات النخبة الشبوانية نفوذها على جغرافيا شبوة الأمر الذي صنع أمن واستقرار، وعلى ضوء هذا الاستقرار عادت الشركات النفطية واستأنفت عملها وعاد موظفي هذه الشركات والذين تم تسريحهم من وظائفهم وتوقفت رواتبهم طيلة توقف عمل الشركات .

وجود هذا الأمن المتمثل في قوات النخبة أنهى دور عصابات تهريب الأفارقة والاتجار بهم، كما قلص دور مافيا المخدرات وتجار السلاح، وتلاشت جرائم قطاع الطرق والفوضى في الأسواق.

 كما أنهى وجود أمن واحد قوي وحازم بهرم وقيادة موحدة، الدور المليشوي للمرتزقة والألويه الانتهازية التي لم تبنى وفق آليه ومعايير عسكرية، مما سهل عودة القضاء الذي سيكون سيف على عنق أي مسؤول في السلطة يتلذذ بمعاناة الناس في مجال الخدمات.

وفي فترة قياسية قصيرة استطاعت قوات النخبة تعزيز الأمن وتطهير المحافظة من إرهاب تنظيم القاعدة والإجرام الحوثي ومحاولة إعادة الأمور لمكانها الصحيح إلى ما قبل انقلاب جماعة الحوثي.

 واستطاعت خلال فترة قصيرة جداً تطهير مديريات المحافظة من تواجد العناصر الإرهابية التي ظلت تعبث بالأمن والاستقرار بالمحافظة، وتمكنت من الوصول إلى مناطق لم تدخلها أية قوات أمنية من قبل لتشكل سياجاً أمنياً لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة ومحاربة الإرهاب على حدود المحافظة مع محافظات حضرموت وأبين ومأرب.

وبدأت قوات النخبة الشبوانية بتطهير مديريات المحافظة من مواقع رئيسية لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان يتخذها مراكز للتخطيط والتدريب لعناصره الإرهابية.

وواصلت قوات النخبة الشبوانية إنجازاتها من خلال نشر قواتها بـ"خط العبر" الذي ظل لسنوات طويلة مقصداً لجماعات إرهابية وطريقاً لتهريب البضائع والأسلحة، كذلك كان ملاذاً للعصابات التي تعرض الكثير من المسافرين على يديها للقتل والنهب، ما جعل المسافرين يعتبرون أن قوات النخبة الشبوانية وانتشارها في خط العبر منجزاً وطنياً وأمنياً يحدث لأول مرة في المحافظة.

كما أعادت قوات النخبة الشبوانية الأمن للطريق الدولي في خط العبر، وذلك في إطار خطة النخبة لحماية المحافظة وخطوطها من أية أعمال إرهابية.

وكانت الرحلة عبر طريق عتق العبر الدولي محفوفة بالمخاطر. فالطريق الرابط بين هذا البلد والسعودية كان مكانا مناسبا للمجرمين وقطاع الطرق لاصطياد المسافرين ونهب ممتلكاتهم، لكن الأمور تغيرت بعد انتشار وحدات من قوات النخبة الشبوانية على طول الطريق.

ولأول مرة في شبوة نفذت النخبة الشبوانية خلال الفترة الماضية قرار منع حمل السلاح في محافظة شبوة التي تعرف تاريخياً بطبيعتها القبلية وامتلاك القبائل للسلاح، وهو ما لاقى ارتياحاً شعبياً كبيراً وتأييداً من جميع الأوساط المحلية.

بدوره طالب قائد قوات "النخبة الشبوانية" البوحر، دولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة واستمرار دعمهم وذلك لإزالة مظاهر حمل السلاح في المديريات تحت قيادة النخبة.، قائلاً:"الحمد لله إننا لم نواجه أية مصاعب وأن المواطن متفاعل ومتعاون بشكل كبير مع الحملة، وحققت الحملة نجاحاً كبيراً بنسبة 100%".

ويهدف قرار حظر ومنع حمل السلاح والتجوال فيه بالمدن الرئيسية بالمحافظة إلى وضع حد لتنامي هذه الظاهرة في مديريات المحافظة، كما تهدف إلى الحد من انتشار عمليات القتل والتقطع للمواطنين ونبذ الثأر القبلي.