استطلاع: الدوحة تهدف من دعم الجماعات الإرهابية إلى نسف استقرار دول المنطقة

الأحد 22 يوليو 2018 10:31:41
استطلاع: الدوحة تهدف من دعم الجماعات الإرهابية إلى نسف استقرار دول المنطقة
متابعات

قالت صحيفة خليجية، عبر استطلاع أجرته، إن "تطابق رؤية الخبراء والمستطلعين بشأن أن الدوحة تهدف من وراء دعم الجماعات الإرهابية إلى نسف استقرار دول المنطقة".
ووفق صحيفة "البيان" - الصادرة اليوم الأحد - أن خبراء أجمعوا على أن دعم قطر للجماعات الإرهابية يهدف في المقام الأول إلى زعزعة استقرار المنطقة، مشيرين إلى أن تنظيم الحمدين بات رمزاً للإرهاب، وخطراً على الأمن الإقليمي والعالمي، بعدما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بشأن تورط التنظيم في تقديم فدية بلغت أكثر من مليار دولار إلى تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق.
وأعرب 80 % من المستطلعين على موقع «البيان»، عن إيمانهم بأن تقديم قطر لمليار دولار للجماعات الإرهابية يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، بينما رأى 15 % يعود إلى دعمها الصريح للإرهاب وصوّت 5 % لصالح خيار علاقتها الوطيدة مع المتشددين، وحظى خيار زعزعة استقرار المنطقة على «تويتر» بـ 26 %، بينما نال خيار دعمها الصريح للإرهاب على 70 %، ونال خيار علاقتها بالمتشددين 4 %.
وأكد المحلل السياسي د. محمد جريبيع، أنّ المتعارف والمتفق عليه دولياً في أنّ أي عملية دعم لتنظيمات إرهابية سيساهم بدون شك في زعزعة استقرار الأمن الإقليمي. وهو أمر مرفوض بتاتاً وهذا يناقض أخلاق وسياسات الدول.
فالأولى هو مساعدة الدول العربية والإسلامية الفقيرة التي تحتاج إلى كل دعم بأنواعه من أجل النهوض والتطور. ويضيف جريبيع: دعم التنظيمات هو أمر غير حكيم، سواء دعم حزب الله العراقي أو غيره من التنظيمات.
وبالتالي هذا الدعم يعد مساندة للإرهاب بشكل صريح، ومحاولة لإيجاد قدم ومنح مكانة غير المكانة الحقيقية. تدخل الدول في الشأن الداخلي لدول أخرى من خلال مساندة التنظيمات هو محاولة لإثبات الوجود واستنزاف للطاقات.

دعم المشروع الإيراني
من ناحيته، شدد الكاتب الصحفي كمال زكارنة على أنّ هذا التدخل غير مقبول من قبل قطر في شأن الدول العربية، ويشجع على قيام جماعات إرهابية بأعمال ضد مصلحة تلك الدول، سواء العراق أو غيرها من الدول التي تمتد إليها أيادي العبث القطري، لافتاً إلى أن الدعم سيسهّل امتداد أعمال هذه الجماعات الإرهابية إلى دول مجاورة مثل سوريا واليمن وغيرهما، ما يؤدي إلى زعزعة الأمن، مؤكداً أن هذه التنظيمات تخدم في النهاية بشكل مباشر المشروع الإيراني التوسعي، وتعمل على بث الفتنة والخراب في المجتمعات المستقرة.
ويردف زكارنة: استغلال صفقة إطلاق سراح الرهائن في العراق ودفع أكثر من مليار دولار لجماعات إرهابية منها «حزب الله» كفدية لإطلاق سراح الرهائن هو شكل من أشكال دعم قطر لتلك التنظيمات الإرهابية.
سواء حزب الله العراقي أو غيره من التنظيمات التي تعلن بشكل صريح عداءها لسنة العراق، ويهدد استقرار المنطقة وبالذات في الصراع الدائر في سوريا وتأثيره في المجريات التي تحدث في الميدان.

صحة إجراءات
وفي السياق ذاته، دعا خبراء في مجال مكافحة الإرهاب إلى مساءلة قطر أمام المحاكم الدولية لدعمها للجماعات الإرهابية، مؤكدين أن فضيحة الفدية المليارية أكدت صحة موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وقال الخبير الأمني اللواء أحمد الفولي، إن «فضيحة الفدية المليارية القطرية تثبت أن قطر هي الراعي الرئيسي للإرهاب في المنطقة»، موضحاً أن «الرعاية القطرية للجماعات الإرهابية تتخذ طرقاً وأشكالاً متنوعة، مثل اتخاذ ذريعة العمل الخيري والجمعيات الخيرية، أو ما تم الزعم به من فدية لبعض القطريين المحتجزين عند أصدقاء الدوحة الإيرانيين في العراق».

من جهته، أكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، بحسب وسائل إعلام سعودية، أن الدعم القطري للإرهاب يزيد من مشروعية مطالب الدول العربية، وتحديداً الرباعي العربي في المطالب التي تم تقديمها للدوحة، من أجل تخليها عن دعم الإرهاب، وتسليم كل من تورط في سفك الدم العربي، وتغيير سياساتها العدوانية تجاه الدول العربية، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك مجال للتباكي وممارسة المظلومية بعد توثيق الخيانة العظمى من التنظيم القطري للمنطقة، بعد تقديمه دعماً سخياً للإرهاب.

وأوضح المقرحي، أن الدعم الذي قدمته قطر للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، يمكّنها من استمرار ممارسة أنشطتها العدائية المزعزعة للأمن والاستقرار خلال الفترات المقبلة، معتمدة في ذلك على الوفرة المادية التي تحصّلت عليها من الدوحة.