فرص الهدنة.. تفاؤل أممي أمريكي يصطدم بواقع التصعيد الحوثي

الخميس 10 نوفمبر 2022 00:40:18
فرص الهدنة.. تفاؤل أممي أمريكي يصطدم بواقع التصعيد الحوثي

على الرغم من إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على إطالة أمد الحرب وإفشال أي جهود تجاه التوصل إلى هدنة أممية، تبدي الأمم المتحدة تمسكا بهذا المسار الذي لا يبدو أن شعاعا مضيئا ينبعث منه.

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، أجرى زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن مساعيه لاستعادة الهدنة المنتهية منذ مطلع أكتوبر الماضي.

مكتب المبعوث الأممي، قال في بيان، إن جروندبيرج عقد خلال زيارته إلى الرياض، عدداً من الاجتماعات البنّاءة مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بالإضافة إلى دبلوماسيين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

وأضاف البيان أن المناقشات ركزت على سبل تجديد الهدنة والعمل على إحراز تقدم مطرد للعملية السياسية على وجه السرعة.

البيان الأممي هو استنساخ للعديد من المواقف المشابهة على هذا النحو، والتي أبدت تمسكا بالمسار الأممي، بل والحديث كذلك عن تطورات بناء في مسار العملية السياسية.

هو الآخر، قال المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، إن هناك مناقشات جادة جارية للبحث في سبل إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وشدد في ندوة نظمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، على استمرار بلاده في دعم الجهود الرامية لتجديد وتمديد الهدنة وإنهاء الحرب التي تسببت بحدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقال ليندركينج إن الهدنة تمثل أفضل فرصة أتيحت من أجل تحقيق السلام منذ بدء الحرب

وتابع: "هذا الصراع يمكن حله الآن، وهناك إجماع دولي للغاية على وضع القوة الدولية والأموال والدبلوماسية في سبيل إنهاء هذه الحرب".

كل المحاولات الأممية ومساعي القوى الدولية تبقى مصطدمة بإصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، وإفشال أي تحركات أو جهود ترمي إلى إحداث تهدئة على الأرض.

ومع التأكيد على أهمية الجنوح نحو السلام، واعتبار ذلك وسيلة نحو تحقيق الاستقرار، فإن الأمر لن يتحقق من دون ممارسة ضغوط فعالة ومجدية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية.

أهمية هذا الضغط تعود أيضا إلى أن ما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية من تصعيد متواصل يدفع ثمنه الجنوبيون، باعتبار أن موجات الإرهاب تستهدف الجنوب فقط بغية احتلال أراضيه من قبل قوى صنعاء الإرهابية.