الإصلاح.. الراعي الرسمي للإرهاب باليمن
رأي المشهد العربي
كشفت الحرب الدائرة رحاها باليمن عن حقيقة حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين باليمن) باعتباره الداعم الحقيقي لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والمدافع عنهما في الجرائم التي ارتكبت من خلالهما في اليمن شمالا وجنوباً.
ويمثل حزب "الإصلاح" حاضناً سياسياً وإعلامياً للتنظيمات الإرهابية في اليمن ففي كل الأحداث التي تجري في البلاد والتي يكون طرفها القاعدة أو داعش، ونجد أن بيانات ومواقف وتصريحات قيادات حزب الإصلاح تدافع عنهما وتبرر جرائمه، الأمر الذي يؤكد وجود علاقة مباشرة وارتباط بين الحزب والإرهاب.
ويتخذ التنسيق والتحالف بين حزب الإصلاح الإخواني والجماعات الإرهابية عدة مجالات منها الجانب الإعلامي حيث أن الوسائل الإعلامية الضخمة التي تتبع لحزب الإصلاح نجدها تتجاهل جهود مكافحة الإرهاب وتعمل على تشوهيها وتسعى في رفع تقارير حقوقية تدافع فيها على إرهابيين في المحافل الدولية عبر المنظمات التابعة للإصلاح والممولة من قطر .
وأنشأ الإصلاح تحالف يدعى "رصد" يقف على نفس المسافة التي تقف فيها الجماعات الإرهابية حيث سبق وأن قدم تقارير تتضمن دفاعا مستميتا عن عناصر القاعدة وداعش والإخوان الذين ثبت تورطهم في جرائم إرهابية واصفا اعتقال تلك العناصر الإرهابية بالاعتقال التعسفي وغير القانوني.
التحالف الإخواني المزعوم نفسه وصف الغارات الجوية التي ينفذها التحالف ضد الميلشيات والعناصر الإرهابية بأنها خارج إطار القانون، وكان قد وقع "رصد" الإخوان في تقرير له في خطأ مهني نتيجة دافع سياسي بتصدير حالة ضبط أمنية لعنصر من عناصر تنظيم القاعدة كحالة حقوق إنسان واعتقال تعسفي ضد "طفل"!
وتعد الحالة المذكورة دليلا مثبتا على إصرار التكتلات المدنية الممولة من الإخوان المسلمين في اليمن على الدفاع عن "الارهاب " واستهداف جهود مكافحة الإرهاب من خلال إظهار العناصر الإرهابية حال اعتقالها كحالات اعتقال تعسفي لأطفال أو مدنيين.
وإلى جانب هذا الدفاع تقف وعلى نفس الهدف الحملات الإعلامية التي تشنها وسائلهم الإعلامية علي أي جهود لمحاربة الإرهاب حتى ولو كانت في دول أخرى في المنطقة.
وتشير أفعال حزب الإصلاح في اليمن إلى أنه وراء الكثير من التفجيرات والهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها بتخطيط وتدبير من حزب الإخوان بما فيها تلك التي نفذت بواسطة انتحاريين فجروا أنفسهم اثبتت هوياتهم وانتماءاتهم السياسية انتماءهم لحزب الإصلاح.
كما أكدت التحريات الأمنية تخرج هذه العناصر الإرهابية من أبرز جمعياته وجامعاته كجمعية الإصلاح وجامعة الإيمان فضلاً عن احتضان الإصلاح بمأرب والبيضاء وتعز لقيادات الإرهاب المنتمين في الأساس للحزب بل وشاركوا في حرب أفغانستان (الموطئ الأساسي لتنظيم القاعدة) وكذا شاركوا مؤخرا في معارك سوريا والعراق ( الموطئ الرئيسي لداعش).
وتأكيدا لما سبق فقد قتل من قبل نجل القيادي في حزب الإصلاح والمقرب من علي محسن الأحمر( مبهيط ) في مأرب على أيدي مسلحين مجهولين عقب عودته من القتال في سوريا، وكذلك مقتل نجل القيادي الإخواني عبدالمجيد الهتاري في سوريا لتتضح خلال الفترة الماضية حقيقة حزب الإصلاح وعلاقته بالإرهاب بشكل واضح غير قابل للتشكيك.
ويحتضن الإصلاح في عدد من الإماكن الواقعة تحت سيطرته قيادات الجماعات الإرهابية، خاصة في مأرب والبيضاء وتعز ووادي حضرموت، وإجزاء من محافظتي ابين وشبوة.
وتؤكد معلومات أمنية عن دعم كبير تتلقاه الجماعات الإرهابية (القاعدة وداعش) يقدمه لها حزب الإصلاح الذي يتخذ من مأرب مركزا لنشاطاته، تحت حماية القوات الواقعة تحت تصرف علي محسن الأحمر ومنها الميليشيات التي يقودها القيادي المصنف في القائمة الأمريكية لدعم الإرهاب الحسن أبكر، وكذلك القيادي الإخواني العرادة والقيادي الإخواني العكيمي.
أما عن الغطاء الإعلامي والدعم القطري فحدث ولا حرج فقد خصصت مجلة "المسرى"، الذراع الإعلامية باسم تنظيم "القاعدة"، فى عددها الواحد والخمسين، صفحة للدفاع عن قطر وأميرها، تميم بن حمد، مؤكدة أن قرار مقاطعة الدول العربية تم بعد تمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين تم إدراجهم كجماعة إرهابية فى كل من مصر والإمارات والسعودية، إضافة إلى تمويل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستضافة قادتها ،في دفاع واضح من وسيلة إعلامية تابعة للقاعدة عن قطر وجماعة الإخوان المسلمين.
كما نقلت المجلة فى نفس العدد إصدار يحمل عنوان "وسقط القناع"، الذى بث عبر مؤسسة "السحاب"، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، بتصنيف دول خليجية وعربية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على أنها كيانات ترعى الإرهاب.
وفى العدد التالى للصحيفة والذى يحمل رقم "52"، نشرت تحقيقًا ادعت أنه عنوان من اليمن إلى ليبيا يد الإمارات ظاهر على ظهر كل مظلوم مؤسسة السحاب التابعة للتنظيم الإرهابي نشرت أيضا في أحد اصدارتها كلمة للقيادي فى تنظيم القاعدة باليمن، خالد باطرفى، والذى وصف القائمة الإرهابية التي أصدرتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين وأيدتها مختلف الدول العربية بكونها حربًا على الإسلام والمسلمين، محرضا كل من وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى الجهاد.
ووصف تقرير مطول فى صحيفة تنظيم القاعدة، والصادرة من حضرموت، ما سماها الحملة على قطر، بأنها نتيجة انزعاج من الدور القطرى فى اليمن ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
وارتبط تنظيم القاعدة فى اليمن و"حزب الإصلاح" الجناح السياسى والمسلح لجماعة الإخوان فى اليمن، فيما بينهما وذلك حسبما أكده القيادى جلال بلعيدى المرقشى، فى إصدار سابق والذى علق على العلاقة المترابطة بين جماعة الإخوان والتنظيم فى اليمن والمشاركة فى العمليات بتعاون مشترك فيما بينهم، والتى كان أبرزها فى مدينة مأرب.
وكشفت وسائل إعلام عربية أن هناك المئات من أعضاء القاعدة تم تسجيلهم في معسكرات تابعة للإصلاح بعدن ويمولها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، وذلك لمواجهة قوات المقاومة الجنوبية التي فرضت سيطرتها على الأرض.
وتعتبر هذه المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام عربية ووكالات أخبار دولية تأكيداً على إرتباط الأحمر وحزب الإصلاح في تغذية الجماعات الإرهابية التي ارتكبت أعمال إرهابية ضد مصالح محلية يمنية وعربية ودولية واستهدفت قوات التحالف العربي بعمليات تفجير واغتيالات منذ تحرير عدن وحتى اليوم.
بيد فإن كل الدلائل المعروضة تؤكد أن "العلاقة بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية متينة للغاية لتوافقها سياسيا وفكريا وعملياً ، كما أن الخطاب الإعلامي بين "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب"، و"إخوان اليمن" واحد ويهدف إلى تصدير الإرهاب بدعم مباشر من الدوحة.