مسؤول يمني: فشل جهود المبعوث الأممي يعني تحرير الحديدة عسكريا
قال السفير اليمني لدى تركيا عبد الله السعدي، اليوم الأربعاء، إن حكومة بلاده “قادرة على استكمال” تحرير مدينة الحديدة، وهو أمر “سهل”، إلا أنها تنتظر جهود الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة.
جاء ذلك خلال لقائه مع صحفيين في إسطنبول، اليوم، ضمن فعالية نظمتها جمعية “بيت الإعلاميين العرب في تركيا”.وأوضح: “إن لم ينسحب الحوثيون من الحديدة والساحل الغربي، وفقا للمبادرة الأممية، فإن تحريرها سيكون عسكريا".
ولفت إلى أن سبب توقف المعارك قبل أسابيع يعود “لإعطاء فرصة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، وإن لم يحصل فالحكومة ستحرر الميناء والمدينة”، رافضا الكشف عن النتائج التي أثمرت عنها الجهود الأممية.
وردا على سؤال حول أسباب معركة الحديدة، قال السفير اليمني إنها جاءت من أجل “الضغط على الحوثيين لكسر الجمود في العملية السياسية والعودة لطاولة المفاوضات”.
وشدد السعدي، على أن “السيطرة على الحديدة تعني السيطرة على صنعاء وبقية المناطق، فالحوثيون هزموا عسكريا، ولكنهم يحفرون الخنادق ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية، ويراهنون على العامل الإنساني للخروج من الهزيمة”.
وقال السفير اليمني إن “العمليات جاءت كحق سيادي للحكومة بحماية شعبها، وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، ووقف استخدام الميناء لتهريب السلاح لهم، وهو قرار جاء تنفيذا للقرار الأممي ٢٢١٦، الذي ينص على انسحاب الميليشيات من كل المناطق التي سيطروا عليها”.
وأردف أن “نصف مليون طفل ما دون الخامسة يعانون من نقص الغذاء الحاد، ومليوني يمنية بحاجة لرعاية صحية، و5 مليون طفل بحاجة لعمليات التعليم والدعم النفسي، فضلا عن 7 ملايين طفل بحاجة لرعاية صحية وغذائية واجتماعية وتعليمية”.
وبين أن “5 ملايين طفل تحولوا للعمالة بسبب الحرب، و3 ملايين طفل خارج المدرسة، إضافة إلى أن 60% من المرافق الصحية دمرت من الحوثيين، الذين جندوا 25 ألف طفل بصفوفهم”.