الإصلاح اليمني.. ينفي إخوانيته من أجل مصالحه

الاثنين 12 ديسمبر 2022 23:46:00
"الإصلاح" اليمني.. ينفي إخوانيته من أجل مصالحه

يعتبر تنظيم الإخوان أحد أكثر التنظيمات خبثا سواء بشقيّه السياسي أو الإرهابي، إذ يجيد هذا الفصيل ممارسات التحايل والالتفاف لتحقيق مصالحه المشبوهة المرتبطة بأجندات داعمة للتطرف والإرهاب.

حزب الإصلاح لم يخرج في سياساته وأفكاره وممارساته حتى ألاعيبه عن العباءة الإخوانية، لكن ينفذ هذا التحايل لتحصين وجوده على الساحة السياسية وبالأخص الأمنية لتنفيذ أجنداته.

ومع تزايد الضغوط على تنظيم الإخوان، فإنّ حزب الإصلاح سرعان ما يذهب إلى تلك الحيلة في محاولة للتحايل على الواقع والحقيقة، محاولة نفي العلاقة بكونه أحد أفرع شجرة جماعة الإخوان، وهي نبتة شيطانية تبث سمومها في كل الدول التي تنشط فيها، وليست مصر عن الجنوب ببعيدة.

أسباب عديدة دفعت حزب الإصلاح في الفترة الأخيرة، تكراراً لسيناريوهات سابقة مشابهة، يحاول خداع العقول عبر تصوير نفسه بأنه ليس جزءا من جماعة الإخوان.

أحد أهم وأبرز وأوضح هذه الأسباب يتمثل في حجم النفور والغضب من هذا الفصيل الإرهابي، وهو نفور جاء في ظل المؤامرات الإرهابية الخبيثة والمشبوهة التي ينفذها حزب الإصلاح ضد الجنوب على وجه التحديد.

وعلى الرغم من اللغة العنجهية التي اتبعها هذا الفصيل في عدوانه على الجنوب لفترات طويلة، لفرض سطوته الغاشمة وحرمان الجنوبيين من حق استعادة دولتهم، إلا أن حزب الإصلاح الإخواني وجد نفسه أمام طوفان من الخسائر والانبطاح أمام الجنوب على كل المستويات.

قد يحاول حزب الإصلاح أن ينفي علاقته بجماعة الإخوان الإرهابي، وهو أمر مفضوحٌ، لكن هذا الفصيل لا يمكنه إنكار الحقيقة الواقعة في ساحات وميادين المواجهة مع الجنوب.

فمن خلال جردة حساب وكشف بيان لما آلت إليه الأوضاع منذ تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي مثلا، يمكن وبوضوح معرفة الحقيقة على الأرض التي تشير إلى مكاسب جنوبية على كل المستويات سواء سياسية أو عسكرية أو حتى اجتماعية.

هذا النجاح الجنوبي الخارق الذي يُوطد مسار استعادة الدولة لا يقدر حزب الإصلاح على الوقوف أمامه، ويجد نفسه يتكبد الكثير من الخسائر والضربات الواحدة تلو الأخرى، في كل الجبهات، وأخرى في المواجهة الشعبية بوادي حضرموت.

إزاء ذلك، يبدو أن حزب الإصلاح لا يجد أمامه سوى العمل على إنكار هويته الإخوانية للإفلات من الانهيار التام، لكنه مخطط لن يفلح أبدا.