مزاعم استهداف مطار أبوظبي يكشف تحالف الأفاعي (الإصلاح والحوثي)
رأي المشهد العربي
كشفت مزاعم استهداف ميليشيا الحوثي لمطار أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحالف الأفاعي والعلاقة الآثمة بين ميليشي الحوثي الإرهابية وحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين (فرع اليمن).
وأثارت تغريدة لقيادي بحزب الإصلاح الإخواني غضب رواد موقع التواصل الإجتماعي "توتير"، وذلك لتشفيه في مزاعم وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي باستهداف مطار أبوظبي بدولة الإمارات من خلال طائرة بدون طيار.
وأظهر عضو الأمانة العامة للحزب "عباس الضالعي " المقيم في تركيا تشفيه وسروره بخبر استهداف مطار أبوظبي ما يعكس مدى حقد ومكر حزب الإصلاح على دولة الإمارات التي قدمت لليمن كافة أشكال الدعم لاسترجاع سيادته وشرعيته.
وغرد الضالعي وهو أحد الأبواق الإعلامية لحزب الإصلاح ولدولة قطر، على صفحته في تويتر قائلاً: " ارتياح شعبي واسع لاستهداف اليمن بطائرة مسيرة نوع صماد3 مطار أبو ظبي".
وزعم "الضالعي" أن هناك ارتياح يمني كبير نابع من الغضب الشعبي على تصرفات الإمارات في اليمن وانتهاكها للسيادة وسيطرتها على الجزر والموانئ ودعم تقسيم اليمن وتمزيقه، وهى كلمات عارية تماما من الصحة وفقا للتأكيد الإماراتي المستمر على أنها جاءت لليمن فقط لمساعدة الناس واسترجاع الشرعية ودحر الإرهاب والتطرف والطائفية في إطار التحالف العربي.
هذه الصورة الكاذبة التي رسمها "الضالعي" دفعت الكثير من رواد التواصل الاجتماعي من اليمنيين وغيرهم بتكذيبه نظراً لتواجد بعضهم في أبوظبي أو في اليمن، كما خونه البعض الآخر واتهموه بالعماله لقطر وتركيا التي يغرد بالأكاذيب وهو متواجد فيها.
ويقول حساب أبوطارق الأزدي:" هل عائلتك ضمن المبتهجين ياسلتوح أرجع حررهم من مراقص الحوثي والإيرانيين اما طائرات الأطفال فلا تتعدى محيط جحر الحوثي".
فيما قال حساب أبو عواد:" كذبت يا دجال انا كمواطن يمني اقول لك كذبت من يفرح باستهداف الإمارات أو دول التحالف هم الغجر الذي على شاكلتك واخوانج قطر المنافقين أصحاب الشرائح المتعددة والدفع المسبق بائعي شرفهم لمن يدفع أكثر".
حساب يدعي " محمد" قال:" قولك ارتياح شعبي هذا اسمه استهبال على الشعب اليمني يا... لأن الحوثي لا يجرؤ على مثل هذه التصرفات لأنه أداة تستخدم لزعزعة اليمن مثله مثل الإصلاح هو فقط عاهرة لامريكا يفعل ما تريد".
واستهجن حساب " فواز كلنا حماة الوطن" عن مزاعم الحوثي قائلاً:" طائرة بريداتور بدون طيار أمريكية تكلفتها ٤٠ مليون دولار أمريكي وتحتاج لطاقم لاداراتها من الأرض في حدود ٨٠ شخصا، مداها ١١٠٠ كم فقط، بينما يدعي الحوثيين أن طائرتهم المزعومة صماد ٢ وصلت إلى مطار أبوظبي الذي يبتعد عن اليمن بأكثر من ١٨٠٠كم !!!".
أما حساب عزيز فقال :" اهم شي عندنا راحتك ياعباس لاننا نعرف مازال في جعبتك الكثير لتخريب اليمن اتمنى لك مزيد من الراحة وسندعكم حتى تخرج كل مافي جعبتك لمصلحتنا، المندوب السامي التركي للمرتزقة العرب اسماعيل باشا".
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن عام 2014، سلمت جماعة الإخوان الكثير من المواقع التي كانت تسيطر عليها للحوثي دون قتال وخاصة مواقع شمالي البلاد، ما يؤكد تحالفهم مع الحوثي ليس حبا فيه وإنما من أجل مصالحهم الخاصة.
وعلى امتداد تاريخ اليمن الحديث كانت تحالفات جماعة الإخوان، ممثلين بحزب الإصلاح، تتأرجح بين الأعداء والحلفاء كلما تغيرت بوصلة مصالحهم، وهذا يتضح جلياً من خلال المواقف.
وتواصل أبواق ووسائل إعلامية مقربة من جماعة الإخوان في ممارسة أكاذيبها بحق التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات التي نزلت في اليمن بثقلها المادي والعسكري والبشري لدعم الشرعية في اليمن وذلك لأسباب تتعلق بواجب الإمارات في حماية دولة إقليمية والعمل العربي المشترك على مواجهة كل من يشكل تهديدا على أمن المنطقة.
وساهمت القوات الإماراتية بشكل رئيس في تحرير حضرموت كبرى المحافظات اليمنية من تنظيم القاعدة في أبريل 2016، إضافة إلى الدور الذي قامت به في تحرير وتأمين مناطق الساحل الغربي لليمن ابتداء من باب المندب وذباب والمخا التابعة لمحافظة تعز وصولا إلى الخوخة وحيس في محافظة الحديدة، وهو ما يضع دولة الإمارات، وفقا لمراقبين، هدفا مشتركا لكل الجماعات المسلحة في اليمن مثل الحوثي والقاعدة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتشير محاولات التشويه المستعرة التي تقوم بها بعض التيارات الراديكالية في اليمن لجهود التحالف العربي عموما والإمارات بشكل خاص بعدم رغبة بعض الجهات ذات الأجندات الخاصة في استمرار الدور الاماراتي الذي ينتهج سياسة ملء الفراغات الأمنية في المناطق المحررة والتي تسعى تلك الجهات لمحاولة النفاذ منها.
وبينما تمنع ميليشيا الحوثي قوافل المساعدات من الوصول لليمنيين، تنطلق قوافل المساعدات الإنسانية من الإمارات بتوجيهات من القيادة الحكيمة، لتلبي احتياجات الساحة اليمنية في العديد من المجالات الإنسانية الحيوية.
ويعد دور دولة الإمارات الإنساني والخيري في اليمن امتدادا لتاريخ أخوي مشترك طويل بين البلدين والشعبين، وتكريساً لنهج دولة الإمارات الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.