أمين العلاقات الخارجية في البرلمان المصري :
ترتيبات لعقد مؤتمر عربي يبحث تمويل قطر للإرهاب
كشف أمين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري النائب طارق الخولي، عن ترتيبات تجري لعقد مؤتمر عربي لمناقشة التمويل القطري للتنظيمات الإرهابية وممارسات أمير قطر تميم بن حمد، التي تصب في اتجاه زعزعة استقرار المنطقة، في وقت شن المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم هجوماً عنيفاً على «تنظيم الحمدين»، متوعداً النظام الحاكم في بلاده بالمحاسبة على كل جرائمه.
وجدد المعارض القطري، هجومه على النظام الحاكم في قطر، متوعداً إياه بـ«المحاسبة»، حسبما جاء في حسابه الرسمي على موقع «تويتر».
وكتب الشيخ سلطان بن سحيم عن النظام الحاكم في بلاده: «كلما أمعنوا في منع القطريين من الحج.. أثبتوا أكثر عدم أحقيتهم في حكم بلادنا.. عندما يتخلص شعبنا من ظلمهم وجورهم.. سنحاسب تنظيم الحمدين على جرائمهم ولا نستثني منهم أحداً».
وأضاف المعارض القطري: «كل كوارثهم في دعم الفوضى والتخريب في كفة، وحرمان المسلمين من حقهم في بيت الله في كفة. القرامطة الجدد لا يخافون الله ورسوله»، خاتماً بآية قرآنية:«لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، كما جاء في حسابه على «تويتر».
تحركات ضرورية
من جهته، كشف أمين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري النائب طارق الخولي، عن أنّه سيقدّم مذكرة لمجلس النواب المصري في الفترة المقبلة، من أجل إقامة مؤتمر عربي يضم البرلمانات العربية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تعاون وتضافر جهود لمناقشة الأزمة القطرية والممارسات التي يقوم بها تميم بن حمد، التي تهدد استقرار المنطقة.
وشدّد أمين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، على أن استمرار «تنظيم الحمدين» في محاولاته تشويه الرباعي العربي، وحرب الشائعات التي يطلقها، لن تسفر عن أي نتائج عن أية نتائج تستفيد منها قطر.
اتهامات واسعة
وقال النائب البرلماني لـ «البيان»، إن النظام القطري يواجه اتهامات واسعة من الدول الكبرى ومنظمات المجتمع الدولي، بشأن تمويل الإرهاب على ما يقرب 20 عاماً، ودعم وخلق تنظيمات إرهابية، وهي الاتهامات التي عزّزتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالأدلة الدامغة التي تؤكد دعم قطر للإرهاب.
وأوضح أن النظام القطري يحاول تلفيق الأكاذيب كونها حيلة محكوم عليها بالفشل، من أجل صرف الأنظار عن سياساته وأفعاله، وفي محاولة للضغط على المجتمع الدولي ودول المقاطعة، على غرار الشائعات التي أطلقها في مسألة الحج والعمرة للقطريين.
وشدّد البرلماني المصري على أن كل هذه الممارسات والمزاعم ما هي إلا للفت الأنظار وتشويه صورة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن محاولة تخفيف الضغط على النظام القطري، مشيراً إلى أن الإجراءات التي قامت بها الدول العربية في سبيل مكافحة الإرهاب ومحاربته، هي بمثابة نجاح كبير أمام المجتمع الدولي.
إطالة أمد الأزمة
وأوضح الخولي أن «تنظيم الحمدين» كان يراهن على أنّ إطالة أمد الأزمة ستصب في صالحه وعلى الرغم من مرور وقت طويل المقاطعة العربية للنظام القطري، لم يلن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب القوي في التصدي لمزاعم وأكاذيب قطر وتمويلها للإرهاب.
وأكّد الخولي أن الدول الكبرى تدرك تورّط قطر في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، وأن هذه المسألة باتت من الحتميات، مشيراً إلى أنّ المجتمع الدولي لا يزال متخاذلاً أمام النظام القطري، ولم يتحرك لمحاسبته على أفعاله وممارساته الإرهابية بإثارة التوترات في المنطقة. وأوضح أن هذا سبب تباطؤ المحاكم الدولية في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قطر، خوفاً من فتح الملفات القديمة.