الحوار الجنوبي.. زخم سياسي يؤمن مسار استعادة الدولة
زخم سياسي كبير يشهده الجنوب في الوقت الراهن، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، في حشد الجنوبيين وراء قضية استعادة الدولة باعتبارها قضية الشعب الأولى.
وإتساقا مع أهمية المرحلة الراهنة وما تشهده من تحركات تستهدف في نهاية المطاف تحقيق حلم استعادة الدولة، فقد جاءت أهمية دعوة المجلس الانتقالي للحوار الوطني.
وضمن أحدث الجولات السياسية الجنوبية، فقد ناقش فريقا الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي، مستجدات مسار عمل الحوار.
وجمع الاجتماع المرئي بين فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، وفريق الحوار الخارجي برئاسة أحمد عمر بن فريد.
وتناول الاجتماع أبرز النقاط والأفكار الميسرة لعمل الفريقين في إطار الملفات التي تم وضعها في اللقاءات، وآليات العمل في المرحلة الحالية.
الاجتماع شهد التأكيد على أهمية اللقاءات المشتركة، وعبر المجتمعون عن تقديرهم لما يقدمه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، من دعم وإسناد لإنجاح الحوار باعتباره مهمة وطنية لها الأولوية في استراتيجية المجلس الانتقالي لتحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب في الحرية والاستقلال وبناء الدولة.
واستعرض الاجتماع عددا من النقاط المعززة لعمل الفريقين، وماهية العراقيل والصعوبات التي تواجه سير عملها بمختلف الجوانب، حيث تم طرح المقترحات المذللة لصعوبات العمل والدفع قدماً بعجلة الحوار.
كما جرى في الاجتماع تقييم ماتم إنجازه من قبل الفريقين في إطار المهمة الموكلة إليهما من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأثنى المشاركون في الاجتماع على تفاعل جميع الجنوبيين مع الحوار والملفات التي يحملها انطلاقا من احساسهم المشترك بالمسؤولية الوطنية وبناء الدولة الجنوبية.
في سياق متصل، تناول اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، اليوم الثلاثاء، برئاسة فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، مستجدات الحوار الوطني الجنوبي
الهيئة تناولت في مستهل اجتماعها، الإحاطة المقدمة من رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل الدكتور صالح محسن الحاج، ونائبه عبدالسلام مسعد، حول نشاط الفريق خلال شهر ديسمبر من العام 2022، ونتائج لقاءاته مع المكونات السياسية والمجتمعية، ورؤاها حول عملية الحوار، ومدى مساهمة تلك المكونات لإنجاح الحوار.
خلال الاجتماع، اطّلعت الهيئة على برنامج عمل فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل للفترة المقبلة، والمتضمن عرضا للمكونات المزمع أن يلتقي بها الفريق، استكمالا للمرحلة الأولى من الحوار، والتحضير للمرحلة الثانية بعد مناقشة وإقرار خطوطها العامة من قبل هيئة الرئاسة، ومصادقة رئيس المجلس عليها.
في الوقت نفسه، أشادت الهيئة بالجهود التي يبذلها فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل، وكذا التجاوب الكبير الذي أبدته المكونات السياسية والمجتمعية مع الدعوة التي وجهها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للانخراط في عملية الحوار، مؤكدة أن ذلك يعكس حرصها على الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققها الجنوب بتضحيات أبطاله، وإيمانا راسخا بمبدأ أن الجنوب لن يكون إلا بكل ولكل أبنائه.
في الإطار، وجهت هيئة الرئاسة جميع الهيئات التابعة للمجلس على مستوى المركز والمحافظات، بتقديم كافة التسهيلات لفريق الحوار لتجاوز أي معوقات قد تعترض سير عمله، وبما يمكنه من إنجاز المهام الموكلة إليه بالمستوى المأمول.
الحوار الوطني الجنوبي شعار مهم للمرحلة الراهنة من النضال السياسي الذي يقوده المجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس القائد الزُبيدي.
ويولي المجلس الانتقالي، اهتماما بجمع المواطنين جميعا على كلمة واحدة، من أجل توحيد الجهود التي ترمي في إطار تحقيق الحلم الأكبر وهو استعادة الدولة، وذلك لتفويت الفرصة أمام أي محاولات أو مؤامرات لفك التلاحم الجنوبي.
