تفجيرات أبين.. مؤامرة يمنية لإرهاق الجنوب أمنيا
على الرغم من عديد التحديات التي تحيط بالأوضاع في الجنوب، تمضي القيادة الجنوبية، بعزم كبير، نحو حسم المعركة ضد الإرهاب، في ظل التهديدات التي تلاحق الجنوب على صعيد واسع.
وقدمت القوات الجنوبية العديد من التضحيات في إطار الحرب الطاهرة التي تخوضها من أجل تحرير كامل ترابها وأراضيها من براثن الإرهاب الغادر.
وأحدث هذه التضحيات تمثّلت في ارتقاء أربعة شهداء من أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وأصيب 6 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في وادي عويمران بمحافظة أبين.
العملية الإرهابية جاءت بالتزامن مع تحركات جنوبية واضحة وصريحة تستهدف تحرير الجنوب بالكامل من الإرهاب الغادر.
وكانت القيادة الجنوبية قد أعلنت قبل أيام، إطلاق المرحلة الثانية من عملية "سهام الشرق" في محافظة أبين.
وجرى الإعلان عن ذلك، خلال العرض العسكري الذي شهده معسكر "رأس عباس"، احتفاء بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين).
المرحلة الأولى من عملية سهام الشرق كانت قد أطلقت في بداية 2022، ونجحت في تطهير مساحات واسعة من محافظة أبين التي عانت من وجود التنظيمات الإرهابية على مدى عقود.
واستكملت العمليات الأمنية بعملية اعصار الجنوب التي استهدفت تحرير المديريات التي سلمتها مليشيا الإخوان لحليفتها الحوثية.
نجاحات الجنوب المتتالية على الصعيد العسكري، رسخت حقيقة أن الجنوب قادر على دحر الإرهاب بشكل كامل، سعيا لفرض منظومة الأمن والاستقرار على كامل التراب الجنوبي.
لهذا السبب، تحاول قوى صنعاء الإرهابية عرقلة التحركات الجنوبية التي تستهدف فرض منظومة الأمن استغلالا لما تملكه القوات الجنوبية من قدرات كبيرة في هذا الصدد.
وتضع قوى الإرهاب اليمنية تهديد الجنوب أمنيا على رأس أجندتها الخبيثة في محاولة لعرقلة نجاحات الجنوب وقدرته على تحقيق نجاحات كبيرة على مختلف الأصعدة.