نذر تصعيد حوثي في الحديدة تنفيذا لتعليمات إيرانية
تشير كل الممارسات التي تُقدِم عليها المليشيات الحوثية، إلى أن هذا الفصيل الإرهابي بصدد الإقدام اتخاذ المزيد من الخطوات التي تدفع نحو إطالة أمد الحرب.
ودائما ما يُمثّل إقدام المليشيات الحوثية على تجنيد المدنيين قسرا والزج بهم في جبهات الموت، بمثابة إنذار من قِبل المليشيات بأنها سترتكب المزيد من جرائم التصعيد على الأرض.
وفي الأيام القليلة الماضية، كثفت المليشيات الحوثية الإرهابية من تحركاتها بوتيرة غير مسبوقة في القرى والمدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
التحرك في هذا التوقيت في جبهات الحديدة على وجه التحديد، هو إمعان من قبل المليشيات الحوثية في تنفيذ التوجيهات التي أصدرتها إيران إلى المليشيات فيما يخص حتمية حسم المعركة في جبهة الحديدة لتشكيل تهديدات مستمرة للأمن الملاحي في المنطقة.
ودفعت المليشيات الحوثية بالفعل، بمئات العناصر المدججة بالأسلحة والدوريات إلى المديريات الجنوبية في الحديدة استعدادا لشن عمليات عسكرية في محاور القتال.
واستقدمت المليشيات تعزيزات كبيرة من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ووصلت تباعا إلى مناطق التحيتا وبيت الفقيه والجراحي جنوبي الحديدة.
نذر إقدام المليشيات الحوثية على هذا الصعيد هو ترجمة لمواقف المليشيات التي دأبت على اتخاذها خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت عرقلة متعمدة لمحاولات إحلال السلام.
إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على هذا التصعيد الغادر، يفرض ضرورة التأهب لمواجهة الاحتمالات القوية والمتصاعدة من إقدام المليشيات على شن عمليات إرهابية ستشكل مساسا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وتهدف التحركات الحوثية المشبوهة، إلى تجنيد عشرات الأطفال والشباب إجباريا تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال الممتدة من حيس شرقا إلى التحيتا غربا.