إيران ترفض الاعتراف بالفشل الاقتصادي رغم الانهيار التاريخي لعملتها
المركزي الإيراني يفشل في أزمة الدولار
أصدر البنك المركزي الإيراني، مساء الأحد، بيانا بعد ارتفاع تاريخي بأسعار الدولار الأمريكي أمام الريال الإيراني، الذي اقترب من أدنى مستوياته، وانخفض الريال الإيراني إلى 112 ألفا مقابل الدولار الواحد بعد أن كان 98 ألفا مقابل الدولار أمس السبت.
ورفض بيان المركزي الإيراني، بحسب وكالة أنباء "تسنيم"، الاعتراف بفشل سياسات اقتصادية اتخذتها حكومة طهران مؤخرا لكبح جماح أزمة شح العملات الأجنبية مثل توحيد سعر الصرف الأجنبي، وتدشين سوق صرف ثانوية، وغيرها.
ووصف المركزي الإيراني في بيانه الوضع الراهن بـ "غير العادي" متهما من وصفهم بـ "الأعداء"،- دون أن يحدد وصفهم-، بالتواطؤ لإيجاد توتر في الاقتصاد المحلي، وزعزعة استقرار الإيرانيين، على حد قوله.
وزعم البيان أن الأسعار الحالية داخل أسواق الذهب والعملات الأجنبية مغايرة للواقع الاقتصادي داخل إيران، رغم تهاوي قيمة العملة المحلية طوال الأشهر الأخيرة.
وأفصح البيان عن إعلان محتمل خلال الأيام المقبلة لخطط ومناهج مصرفية جديدة من جانب عبدالناصر همتي محافظ البنك المركزي المعين حديثا، دون أن يشير إلى طبيعة تلك البرامج.
ويتوقع أن يشهد الاقتصاد الإيراني مزيدا من الانهيار مع استمرار التراجع السريع للريال الذي تدنى إلى مستوى قياسي جديد، في حين بلغ سعر الصرف الذي حددته الحكومة 44070 ريالا مقابل الدولار الواحد، مقارنة بنحو 35186 في الأول من يناير/ كانون الماضي.
وفقد الريال نحو نصف قيمته منذ أبريل 2018، نظرا لضعف الاقتصاد والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب المكثف على الدولار بين الإيرانيين، الذين يخشون من أثر العقوبات الأميركية الجديدة، منذ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ آيار الماضي.
وشهدت أسواق الذهب في إيران أيضا موجة غلاء، بحسب موقع اقتصاد أونلاين، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى نحو 279 ألفا و 230 تومانا، في الوقت الذي شهدت العملات الذهبية ارتفاعا مطردا لتتجاوز حاجز 3 ملايين تومان إيراني.
ولم تفلح مساعي طهران في التخفيف من أزمة الأسواق المحلية، إذ أعلنت الأسبوع الماضي تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، دون جدوى.