ماذا ينتظر الجنوبيون من المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين؟
يترقب الجنوبيون، انطلاق المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن، في حدث مهم وفريد يهدف إلى توحيد صف الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين على أساس قضية الشعب العادلة.
المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يستمر لمدة يومين، ومن المقرر أن يُعقد بحضور عدد من الوزراء، وقيادات سياسية وإعلامية ومئات الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء.
آمال جنوبية كبيرة تعلق على هذا المؤتمر المهم والملهم، ولعل الرسالة الأكثر وضوحا وأهمية هو من يرعى المؤتمر، وهو الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وهو أمرٌ يعكس مدى الأهمية التي توليها القيادة السياسية لهذا الحدث الكبير.
المنتظر من هذا المؤتمر من قبل الجنوبيين، هو تشكيل جبهة جنوبية تمثل حصنا قويا للدفاع عن تطلعات الشعب الجنوبي، وتبني خطاب سياسي وإعلامي يرفض الكراهية والمناطقية والطائفية والتطرف.
من المأمول أيضا أن ينتهي المؤتمر في نسخته الأولى، إلى استراتيجية جنوبية ترسخ مسار العمل المهني الذي يلبي وينسجم مع أولويات العمل الوطني.
ومن الأهمية بمكان أن يتم تشكيل جبهة تتولى مسؤولية حماية حقوق الصحفيين الجنوبيين من خلال وضع قانون الصحافة، الذي يضمن حماية حقوق الصحفيين وهم من الفئات الأكثر عرضة للأذى والإرهاب.
لملمة شتات الإعلام الجنوبي وتوحيد وتوطيد خطابه سيكون أحد أهم الأهداف التي سيسعى المؤتمر إلى تحقيقها في الفترة المقبلة، وذلك بعد فترة من الشتات، زُرعت بشكل متعمد في إطار التضييق الذي تعرض له الجنوب.
نجاح مؤتمر عدن الكبير في ترتيب البيت الإعلامي خطوة إن تحققت سيكون قد حقق الجنوب إنجازا كبيرا، وذلك اعتمادا على تفعيل المؤسسات الإعلامية الجنوبية لتلعب دورها المشهود في التعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي وقضيته العادلة.