فايننشال تايمز: ضغوط على الفيفا.. ومونديال قطر في خطر

الاثنين 30 يوليو 2018 21:40:37
فايننشال تايمز: ضغوط على الفيفا.. و"مونديال قطر" في خطر

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يواجه ضغوطاً لفتح تحقيق جديد في عملية تقديم عطاءات تنظيم كأس العالم 2022، بعد أن أفرج أحد المبلغين عن وثائق تشير إلى أن أحد مستشاري الدولة في قطر خرق القواعد بهذا الخصوص.

وأظهرت الصحيفة البريطانية نقلاً عن "صنداي تايمز" رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها من أحد المخبرين، والتي تثبت أن المستشارين القطريين حاولوا التدخل في عروض منافسة استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لنزعه من المنافسين الولايات المتحدة وأستراليا بشكل غير قانوني.


والتقى المخبر مع داميان كولينز، النائب البريطاني الذي يرأس لجنة في البرلمان مشرفة على شؤون الرياضة.

وإثرها، طالب كولينز بإجراء تحقيق جديد في كأس العالم القادم، بعد أسابيع فقط من انتهاء دورة 2018 في روسيا"، مؤكداً أن "ما نشرته الصنداي تايمز خطير، ويستدعي تحقيقاً مستقلاً لإظهار الحقيقة".

وقال كولينز: "ينبغي على الفيفا أن يقول إنه سيكون هناك تحقيق مستقل.. إذا لم يفعل الفيفا شيئاً، فإنهم يقولون أكثر أو أقل بأنهم يقرون الوضع.. وعليه لابد من كشف المزاعم حول مصداقية عملية المزايدة".

نواقص في تقرير غارسيا

وقد أثيرت هذه الادعاءات الجديدة بعد عام من نشر تقرير حول العرض القطري لتنظيم كأس العالم، كشف أن قطر قد انخرطت في معاملات مشكوك فيها مع مسؤولي الفيفا.

وتم إعداد هذا التقرير في عام 2014 من قبل مايكل غارسيا، المحقق الرئيسي في الأخلاقيات في ذلك الوقت، والذي أعرب عن قلقه بشأن السلوك وتضارب المصالح المحتمل من قبل بعض مسؤولي الفيفا الذين لديهم روابط مع عرض قطر.

وقال السيد كولينز إن غارسيا قال "لقد كان من خيبات الأمل في التحقيق حيث إنه لم يكن قادراً على التحدث مع المستشارين" الذين عملوا على إعداد العرض.

حملة التقويض المتعمد

ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" رسائل البريد الإلكتروني بين شركة BLJ Worldwide، وهي شركة علاقات عامة كان لديها عقد بقيمة 80 ألف دولار شهرياً للعمل في العرض القطري.

وناقشت الرسائل "حملة واسعة" اضطلعت بها الشركة "لتقويض" المناقصات الأسترالية والأميركية، حيث تركزت الحملة على توظيف مدونين محليين وأكاديميين وناشطين وأناس شعبويين مؤثرين في تلك البلدان لمعارضة علنية للعروض المنافسة لقطر، وقد تم دفع الأكاديميين لكتابة مقالات معارضة للعطاءات.

وحسب الرسائل، فإن تلك الحملة اشتركت في اختيار معلمين في التربية البدنية بالولايات المتحدة الأميركية بهدف التواصل مع السياسيين للاعتراض على الأموال التي يتم إنفاقها على عرض كأس العالم بدلًا من الإنفاق على رياضات المدارس الثانوية الأميركية.

وقالت رسالة إلكترونية لشركة BLJ إنها رتبت لعشاق لعبة الرغبي لرفع لافتات الاحتجاج على عرض تنظيم أستراليا لكأس العالم، بسبب اقتراحات بإلغاء مباريات الرغبي إذا ما تمت استضافة البطولة العالمية لما يعرف بـ "لعبة الكرة المستديرة" في البلاد.

ولم ترد رسائل البريد الإلكتروني للسيد غارسيا كجزء من تحقيقه السابق، فيما قال الفيفا إن "تحقيقاً شاملاً" قد أجراه بالفعل السيد غارسيا.

ووفقاً لمتحدث فإنه "بشكل عام، يمكن تقديم الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات المحتملة لمدونة الفيفا للأخلاقيات من خلال آلية الإبلاغ السرية الخاصة بالفيفا".

وقالت الهيئة القطرية المسؤولة عن تسليم كأس العالم إنها ترفض "كل ادعاء" في "صنداي تايمز"، بحسب تقرير الصحيفة.