الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن: التحالف العربي لم ينتهك حقوق الإنسان

الثلاثاء 31 يوليو 2018 22:39:52
الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن: التحالف العربي لم ينتهك حقوق الإنسان

استعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور، نتائج التحقيق والتدقيق بشأن حالات الحوادث الخاطئة للتحالف العربي التي أوردتها في عدد من تقارير الأممية والدولية.

وأوضح المنصور في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، أن عمليات التحقيق والتدقيق تمت بناءاً على إجراءات وقواعد الاشتباك، وبعد الإطلاع على جدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، وتقييم الأدلة .

وفند المنصور نتائج التحقيق في الادعاء الذي ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصادرة بتاريخ (22 / 09 / 2017م)، حول إستهداف مقاتلات التحالف العربي بثلاث غارات جوية قرية بيت (العُذري) بمديرية أرحب في محافظة صنعاء والتي راح ضحيتها (50) شخصاً و(54) جريحاً، حسبما زعم التقرير .

وقال إن المعلومات الاستخباراتية أكدت الهدف بشكل عالي القيمة، وأن الموقع يستخدم كنقطة تجمع وانطلاق لتلك العناصر، وعلى ضوئها قامت قوات التحالف في الساعة 3 صباح يوم الأربعاء الموافق (23 /08 /2017م) بتنفيذ مهمة جوية لاستهداف المبنى المستخدم من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة لدعم المجهود الحربي، ونقطة التفتيش العسكرية باعتبارهما هدفين عسكريين مشروعين يحقق تدميرهما ميزة عسكرية, وذلك لشل تحركات الميليشيات الحوثية على مداخل مدينة صنعاء، باستخدام قنبلتين موجهتين أصابت هدفيهما بدقة، مشيراً إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث توصل إلى سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ونفى المنصور ما أورده التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حول قيام قوات التحالف بتاريخ (20 / 09 / 2016م) بغارة جوية أصابت سيارة مدنية في منطقة (المنصاف) بمديرية (المطمة) بمحافظة الجوف، مما أسفر عن مقتل (15) مدنياً من بينهم (12) طفلاً و (3) نساء وإصابة (3) أطفال آخرين .

وأشار إلى أن قوات التحالف العربي قامت بناءاً على معلومات استخباراتية برصد العربة بالتنسيق مع المصادر الأرضية ومتابعتها حتى وصلت إلى منطقة معزولة عن المباني والمدنيين .. مضيفاً أنه وفي الساعة 9 صباح يوم الثلاثاء الموافق (20 / 09 / 2016م) قامت قوات التحالف الجوية باستهداف العربة المحددة وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف .

وأضاف أنه ثبت للفريق من خلال الاطلاع على تسجيلات الفيديو للمهمة أن العربة من نوع (جيب شاص) ذات قمرة واحدة، ولم يكن على سطحها أي أفراد, كما جرى ملاحظة انفجار ثانوي بعد عملية القصف، مما يدل على أن العربة كانت تحمل أسلحة وذخائر بالإضافة إلى القياديين من المليشيات الحوثية .

وبين المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، نتائج التحقيق فيما ورد في التقرير (الثاني) المرحلي عن أعمال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان للفترة الممتدة ما بين سبتمبر 2016م حتى يونيو2017م، بأنه في تمام الساعة الرابعة من فجر يوم الأحد (14 / 02 / 2016م) سُمع صوت انفجارين استهدفا مبنى قلعة (قشلة) بفارق زمني أقل من دقيقتين، وأن القصف أدى لتهدم أجزاء كبيرة من مبنى القلعة، وتضرر (4) منازل مجاورة بشكل كبير .

وتابع: أن النتائج أظهرت أن مقاتلات التحالف العربي وبناءاً على معلومات استخباراتية قامت في الساعة (0350) من صباح يوم الأحد الموافق (14 / 02 / 2016م) بتنفيذ مهمة جوية على هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن (مبنيين) بمديرية (شبام كوكبان) بمحافظة (المحويت), وذلك لتواجد عدد من القيادات البارزة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق فيهما، وكذلك لاستخدامها كثكنات عسكرية لإيواء وإقامة عناصرهما المسلحة .. مشيراً إلىأن المبنى الأول (قلعة قشلة وهي غير مدرجة من ضمن المواقع الأثرية في موقع منظمة اليونسكو للتراث العالمي) والثاني مبنى يبعد عن (القلعة) مسافة (128) متراً، وبناء على ذلك سقطت الحماية القانونية للأعيان المدنية عن (المبنيين) لغرض المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية.

وأكد المنصور عدم مسؤولية التحالف العربي عن الحالة التي وردت في التقرير الثاني عن أعمال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان للفترة الممتدة ما بين سبتمبر 2016م حتى يونيو2017م، بشأن قصف أحد المنازل في منطقة (المنصورة) بصاروخ (جو-أرض) مما أدى إلى انهيار المنزل وسقوط (4) قتلى وإصابة طفلة من أفراد أسرة (رويس الغزالي) .. مشيراً إلى أن نتائج التحقيق أظهرت للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات جوية على مدينة (عدن) في تاريخ الإدعاء الموافق (09 / 02 / 2016م)، ولم تكن هناك أي مهام جوية على مدينة عدن قبل وبعد يوم الإدعاء .

وأضاف أن نتائج التحقيق في الادعاء الذي ورد في بعض وسائل الإعلام بشأن غارة جوية وقعت جوار مبنى المحكمة بحي (كمب الصعيرة) في مديرية (مقبنة) بتاريخ (18/05/2017م) أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً وعدد من الجرحى، أظهرت أنه لا يوجد أي مهمة جوية لقوات التحالف في مديرية (مقبنة) بمحافظة تعز، وأن أقرب موقع تم استهدافه من قبل قوات التحالف الجوية يبعد مسافة (64) كم شمال مديرية (مقبنة) عن مكان الادعاء .