الانتقالي يحسم موقف الجنوب من مفاوضات الحل السياسي
معلومات عديدة وتقارير كثيرة يتم ترويجها في هذه الآونة، حول مستقبل العملية السياسية في إطار الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي نحو التوصل إلى حل سياسي شامل.
لا يوجد إعلان رسمي بشأن ما آلت إليه أي محادثات أو مفاوضات، وبالتالي فإن أي معلومات يتم ترديدها قد يُنظر إليها بأنها قد تأتي في سياق التكهنات أو حتى التسريبات.
يُستدل على ذلك على أن هناك معلومات ترددت خلال الساعات الماضية، تحدثت عن توافق من جانب، في حين تحدثت معلومات أخرى عن عدم تحقيق توافق حتى الآن، وبخاصة في إطار النقاط الإنسانية.
أكثر ما يشغل الجنوبيون في الوقت الحالي هو موقف قضيتهم العادلة من المسار السياسي في المرحلة المقبلة، وهنا يلفت الأنظار موقف القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي من هكذا مسار.
ففي الاجتماع الأخير لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، جرى التأكيد على موقف الجنوب في هذا الصدد، خلال الاجتماع الذي عُقِد برئاسة فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس.
ففي الاجتماع الذي عُقد يوم الثلاثاء، استمعت الهيئة إلى الإحاطة التي قدمها نائب رئيس الإدارة للشؤون الخارجية أنيس الشرفي، حول الأحداث والمستجدات الخارجية ذات الصلة بالشأن الجنوبي، وفي مقدمتها الحراك السياسي والدبلوماسي، في عدد من دول الإقليم والعالم، لتمديد الهدنة الأممية، كمنطلق لتسوية سياسية لإحلال السلام.
هيئة الرئاسة أكّدت في هذا الشأن، تأكيدها على ما طرحه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقاءاته مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، بضرورة أن تستوعب العملية الواقع الموجود على الأرض، وتعالج الجذور الحقيقية للأزمة وفي مقدمتها حل قضية الجنوب، بما يلبي طموحات شعبه وحقه في تقرير مصيره.
موقف المجلس الانتقالي الذي جرى الإعلان عنه بشكل رسمي في الاجتماع الأخير لهيئة الرئاسة، يعبر وبشكل جلي عن موقف الشعب الجنوبي، الذي لم ولن يتنازل عن تطلعاته التي تضمن إدراج قضيته العادلة في مسار الحل السياسي الشامل.
حرص الجنوب على مسار الحل السياسي راسخ من قناعة بأهمية تحقيق الاستقرار، إلا أنه في الوقت نفسه لن يتخلى عن إدراج قضية شعبه في هذا المسار بما يلبي تطلعاته كاملة.