الأرقام تفضح حربا اقتصادية تشنها المليشيات الحوثية.. والجنوب يتعرض للإرهاب
تدير المليشيات الحوثية الإرهابية حربا اقتصادية بنجاح كبير، ويبدو أن إرهابها المسكوت عنه دوليا، يساعدها على تحقيق المزيد من المكاسب على كل المستويات.
ففي دليل فاضح على حجم المكاسب الحوثية، فقد كشف تقرير للأمم المتحدة عن زيادة واردات الوقود إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خلال العام الماضي 2022 بنسبة 400%.
هذه الزيادة سببها الرئيسي هو سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية على موانئ الحديدة، وتحويلها إلى معسكر يحقق مصالح المليشيات المدعومة من إيران، واستخدامه كمصدر للتهريب.
وبحسب التقرير الأممي، فإن الحجم الإجمالي للوقود المستورد عبر موانئ الحديدة والصليف في عام 2022 بلغ قرابة أربعة أضعاف.
وهذه الكمية من الوقود تزيد بنسبة تصل إلى نحو 400 % عن مستوى الواردات المبلغ عنها في عام 2021.
في الوقت نفسه، سجَّلت الواردات الغذائية إلى موانئ الحديدة ارتفاعا كبيرا بزيادة بلغت 11% خلال العام 2022، مقارنة بما تم تسجيله في 2021.
تحمل هذه الأرقام دلالة واضحة للحرب الاقتصادية التي تشنها المليشيات الحوثية وحجم المكاسب التي تحققها في هذا الإطار، في حين تتوسع المليشيات الإرهابية في شن الكثير من العمليات العدائية والإجرامية ضد موانئ الجنوب.
وتريد المليشيات الحوثية أن يكون المتنفس الاقتصادي الوحيد يخضع لسيطرتها، ومن ثم تضمن تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية والمالية، كما أنّها تستهدف تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب.
واعترفت المليشيات الحوثية، أنها تشن إرهابا ضد موانئ الجنوب ونفذت الكثير من العمليات الإرهابية ضد الموانئ في محافظتي شبوة وحضرموت.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المليشيات الحوثية تستخدم ورقة الموانئ كسلاح ابتزاز في محاولة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي لفرض سطوته على الساحة في محاولة لتحقيق مكسب سياسي.