صحف السعودية: الحوثيون يعرضون هدنة بحرية تفاديا للعقوبات
أهتمت الصحف السعودية اليوم الأربعاء، بعديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية والتي عكست مدي حرص المملكة على متابعة الأوضاع العربية والعالمية عن كثب خاصة فيما يتعلق بإمن واستقرار المنطقة العربية.
وأولت صحيفة الرياض إهتماما خاصا لما أقدمت عليه الشرطة المصرية من قتل 5 إرهابيين بعد تبادل إطلاق نار وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية المصرية.
وذكرت وزارة الداخلية أن العناصر تابعة لحركة حسم الإرهابية وقتلوا في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن التي داهمت مخبأهم لتوقيفهم في محافظة القليوبية، شمال القاهرة.
وقالت الوزارة، عبر بيان، إن القتلى ينتمون إلى حركة حسم، وهي حركة مسلحة تؤكد السلطات الأمنية المصرية أنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفت إرهابية منذ ديسمبر 2013.
وذكرت صحيفة المدينة ما صرح به الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني والذي أكد على دور مجلس التعاون الفاعل في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد الزياني، إن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية تتطلب جهدًا متواصلًا من أجل تخفيف المآسي المؤلمة، وزرع الأمل لدى شعوب المنطقة في وضع حد للصراعات الدائرة. جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ألقاها، اليوم (الثلاثاء)، في افتتاح منتدى أبحاث الخليج الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة كمبريدج البريطانية.
و ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نبأ الهدنة البحرية التي تعرضها ميليشيات الحوثي لتفادي معاقبته على تهديد الملاحة، في الوقت الذي أقدمت فيه الميليشيات على توجيه أوامر للأجهزة الرقابية الخاضعة لها بعدم ملاحقة قادة الجماعة وعناصرها وعدم التعرض لفسادهم المالي ونهبهم موارد المؤسسات الخاضعة لهم، عرض القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي هدنة بحرية مدفوعا بمخاوف جماعته من تبعات تهديدها طريق الملاحة في البحر الأحمر.
ويرجح متابعون للشأن اليمني أن يكون العرض الحوثي للهدنة البحرية محاولة لاستباق الخطوات الأمنية والعسكرية التي تحضر لها الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف الداعم لها لتأمين البحر الأحمر من خطر الميليشيات الحوثية. ورأى هؤلاء المتابعون أن العرض الحوثي للهدنة يعد بمثابة مراوغة تهدف إلى امتصاص الغضب الدولي المتصاعد جراء الاستهداف الحوثي المتكرر لإمدادات النفط والتجارة العالمية المارة من مضيق باب المندب.
وجاء العرض الحوثي عبر سلسلة تغريدات على تويتر للقيادي البارز في الجماعة ورئيس ما تسمي اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وهو ابن عم زعيم الجماعة وينسب إليه أنه الحاكم الفعلي للمؤسسات الحكومية الخاضعة للميليشيات في صنعاء وبقية المحافظات.
وكشفت الأمم المتحدة، وفقا ما نشرته عكاظ، أدلة جديدة لتورط إيران في تسليح الحوثي، وفق ما أكده تقرير سري قدم لمجلس الأمن من قبل لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة.
وأفادت اللجنة أنها تواصل الاعتقاد بأن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في العام 2015. في رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران إنّ هذه الصواريخ هي عبارة عن نسخة مطورة محليًا من صواريخ سكود وإنها كانت جزءا من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع في اليمن.
وتسعى لجنة الخبراء إلى تأكيد معلومات مفادها أن الحوثيين يستفيدون من مساعدة مادية شهرية من إيران على شكل وقود، في وقت تؤكد طهران أنها لا تدعم أبدا المتمردين ماليًا. أودت الحرب في اليمن بحياة نحو 10 آلاف شخص خلال 3 سنوات وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة حسب الأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة المدينة المنورة أن الجيش اليمني حرر مواقع استراتيجية بمديرية نهم وقتل نحو 17 حوثيًا، وذلك بمساعدة طيران التحالف العربي.
وتمكنت القوات اليمنية من تحرير مواقع استراتيجية جديدة بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وسط انهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية : " إن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف استكملت تحرير سلسلة جبال البياض الاستراتيجية بالكامل، بعد معارك متواصلة منذ فجر اليوم، تكبدت خلالها مليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات". وأكد أن المعارك أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 17 عنصرًا من الميليشيا الانقلابية وجرح آخرون، إضافة إلى خسائر في المعدات القتالية.
وبخصوص الشأن العالمي فذكرت وكالة سبق خبر فشل تجربة إطلاق صاروخ بالستي أميركي عابر للقارات، ولك بعدما أعلن سلاح الجو الأميركي عن فشل تجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من نوع "مينوتيمان-3" من كاليفورنيا، وجاء في بيان لقيادة سلاح الجو الأميركي أن الصاروخ تحطم فوق المحيط الهادئ بسبب "خلل".
ولم يكشف سلاح الجو نوع الخلل الذي وقع في الصاروخ الذي أطلق من قاعدة فاندبرغ، واكتفى بيان سلاح الجو الأميركي بالقول "كل حدث غير متوقع خلال التجربة يمكن أن يعتبر خللا".
وتابع البيان أن الخلل يمكن ان ينتج من أسباب عدة مرتبطة بالتجهيز نفسه ولا بد من تحليل دقيق لتحديد اسباب فشل التجربة. ويعمل سلاح الجو الأميركي على تحديث صواريخه من هذا النوع خلال السنوات العشرين المقبلة، على أن يستبدلها بصاروخ جديد يعرف حتى الآن باسم "ردع استراتيجي أرضي".