الأقنعة تتساقط.. المليشيات الحوثية تدافع عن بقاء حليفتها الإخوانية في وادي حضرموت
دلائل متتالية تكشف حجم التقارب الخبيث والمشبوه بين المليشيات الحوثية والإخوانية على النحو الذي يؤكد ضرورة العمل على التصدي لخطر هذا الفصيلين الإرهابيين.
وكرست المليشيات الحوثية نفسها الدفاع عن المليشيات الإخوانية، في محاولة لتكريس بقاء مليشيا حزب الإصلاح في وادي حضرموت، وتحديدا من خلال المنطقة العسكرية الأولى.
وسائل الإعلام التابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية شنت هجوما ضاريا على محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بسبب تصريحاته الأخيرة التي شدد فيها على ضرورة خروج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.
محافظ حضرموت كان قد أكّد أن عناصر المنطقة العسكرية الأولى من محافظات يمنية ومن الأولى بهذه العناصر أن تتوجه لتحرير مناطقها بدلا من الإصرار على وجودها غير الشرعي وغير المبرر في وادي حضرموت.
هذا الموقف أغضب على ما يبدو المليشيات الحوثية التي انشغلت بالدفاع عن شقيقتها وحليفتها الإخوانية، وهاجمت تصريحات المحافظ بشدة.
التعامل الحوثي مع هذه الواقعة يحمل دلالة واضحة وصريحة ومفادها أن المليشيات الحوثية تريد المحافظة على نفوذ المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت نظرا للمكاسب التي تعود على كلا الفصيلين من هذا الوجود.
المليشيات الحوثية تستغل وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت عبر صور كثيرة سواء من أجل تحشيد العناصر الإرهابية ضد الجنوب، أو تهريب الأسلحة والوقود، وبالتالي فإن المليشيات الحوثية لا تريد إخراج المليشيات الإخوانية من هناك.
دفاع المليشيات الحوثية عن المنطقة العسكرية الأولى ليس بالمستغرب، وهو أمرٌ يتقاطع مع الواقع الحادث على الأرض فيما يخص رفض وعزوف المليشيات الإخوانية عن التوجه لمناطق مواجهة المليشيات الحوثية.
تقاطع المصالح بين كلا الفصيلين وهو يعري حجم التخادم فيما بينهما، فهو في الوقت نفسه يوثق الحاجة الملحة لضرورة الانخراط في مواجهة حاسمة ضد إرهاب المليشيات، لا سيما أن مصلحتهما الخبيثة والمشبوهة إطالة أمد الحرب.