مستشارون إيرانيون ينسجون خيوط الإرهاب الحوثي
تواصل دولة إيران، لعب دورها المشبوه والخبيث في إطار دعم الإرهاب الذي تشكله المليشيات الحوثية على النحو الذي يتسبب في إطالة أمد الحرب ومن ثم تكبيد السكان معاناة قاتمة.
معهد بروكيغنز الأمريكي وثّق أدلة جديدة عن الدور المشبوه الذي تمارسه إيران في إطار دعم الإرهاب، إذ تحدث وجود عشرات المستشارين العسكريين الإيرانيين، في قلب الآلة الحربية لميليشيا الحوثي.
المعهد أصدر تقريرا في هذا الصدد، قال فيه إن المليشيات الحوثية تنظيم على غرار حزب الله الذي يتمثل أنموذجا تقتدي به المليشيات في صناعة الإرهاب، على النحو الذي يمثل خطرا قاتما على منظومة الأمن والاستقرار بشكل كبير.
وأضاف المعهد الأمريكي أن هناك أبعادا خارجية غير محسومة للصراع الدائر في الوقت الحالي، مشيرا إلى المليشيات الحوثية مدعومة من إيران وحليفها حزب الله، وهناك 40 مستشارا إيرانيا في اليمن.
وإمعانا في تنفيذ الأجندة الإيرانية الرامية إلى صناعة فوضى شاملة في المنطقة، فإن المليشيات الحوثية قد تدفع نحو انهيار أي اتفاق قد يتم التوصل إليه في الفترة المقبلة.
تقرير المعهد الأمريكي يميط اللثام مجددا حول خطورة الدور المشبوه الذي تمارسه إيران في دعم المشروع الخبيث للمليشيات الحوثية الإرهابية، وما يمثله هذا الدور من تصعيد خطير في الأوضاع الإنسانية.
وكثيرٌ ما يتم التحذير من مغبة الدعم الإيراني المستمر للمليشيات الحوثية ومآلات هذا الدعم الفتاك في صناعة الإرهاب وتعميق الأزمة الإنسانية، ما يحمل طهران مسؤولية مباشرة تجاه ما يحدث على الأرض.
والدعم الإيراني لا يقتصر على الدفع بمستشارين عسكريين يُحركون إرهاب المليشيات، لكن طهران تدفع بالكثير من شحنات الأسلحة لتمكين المليشيات من إطالة أمد الحرب، وتعتمد عمليات التهريب بشكل رئيس على السفن واعتمادا على شبكات وعصابات تهريب.
وقبل بدء عمليات التحالف العربي، كانت إيران تستخدم طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة، وقد أبرمت المليشيات اتفاقا مع خطوط "ماهان إير" حيث أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسرا جويا بين طهران وصنعاء.
وتمادت إيران في تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية أيضا تحت ذريعة إيصال المساعدات الإنسانية إلا أن جهود التحالف العربي نجحت في تقويض هذه المسارات الإيرانية في دعم الإرهاب.