حرب تصدير الأزمات للجنوب.. والحسم المطلوب
رأي المشهد العربي
يتعرض الجنوب في الوقت الراهن، لمخطط شامل من قوى صنعاء، تعمد في أحد أوجهه للعمل على ابتزاز الجنوبيين، من خلال عدة طرق بينها حرب الخدمات وإشعال الأزمات.
الأوضاع الاقتصادية في الجنوب تمضي بوتيرة خطيرة، نحو التصعيد والتأزيم، ولا تلوم أي بوادر تجاه أي تحسن في الوضع الراهن.
المثير للغضب في هكذا وضع أن قوى صنعاء توظّف القدرات والإمكانيات الضخمة التي يملكها الجنوب في إطار جرائم النهب والسطو.
الحرب الاقتصادية التي تشنها قوى صنعاء ضد الجنوب على هذا النحو، تحمل أبعادا خطيرة، لا سيما أن تلك القوى تحاول ابتزاز الجنوبيين على قوت يومهم في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك، أصبحت حكومة أزمات، وبات من الواضح أنّها تعمل على تصدير الأزمات ضد الجنوبيين.
هذا المخطط هو تنفيذ لأجندة خبيثة وضعها حزب الإصلاح الإخواني ضد الجنوب، بما يعني أن حزب الإصلاح لا يزال موجودا على الساحة، وبالتالي فإن الضربات التي تلقاها على مدار الفترات الماضية ليست كافية، على الأقل حتى الآن.
المرحلة المقبلة تتطلب حسما من قبل الجنوب وذلك للعمل على تفادي سيناريو أكثر خطورة في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.
فمن غير المقبول الصمت على تفاقم حجم المعاناة في الجنوب، بينما تتمادى قوى صنعاء الإرهابية، في ذلك الاستهداف لذي يتعرض له الجنوب.