خطوة رئيسية لتقويض الإرهاب .. رؤية خليجية للضغط على المليشيات الحوثية
في لقاء مهم استعرض طبيعة الأزمة السياسية الخانقة، اجتمع أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي مع هانز غروندبيرج، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
اللقاء تضمن تأكيدا خليجيا على أهمية دعم تجديد الهدنة في اليمن، وضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية للانخراط الجاد في العملية السياسية لحل الأزمة.
البديوي دعا إلى ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي للانصياع إلى مناشدات المجتمع الدولي للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل تحضيرا لاستئناف العملية السياسية.
الضغط على المليشيات الحوثية، كما أثير في الدعوة الخليجية، أمر في غاية الأهمية، وذلك بعدما قوضت المليشيات المدعومة من إيران فرص تحقيق التهدئة والتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام.
ولعل ما فتح شهية المليشيات الحوثية نحو إشعال حربها الخبيثة وعرقلة أي فرصة لتحقيق التهدئة، هو غياب استراتيجية الضغط على المليشيات، فوجد هذا الفصيل نفسه أما فرصة مواتية أمام تفاقم الإرهاب الغادر.
الضغط على المليشيات الحوثية هو السلاح الأول والخطوة الرئيسية لضمان إلزام المليشيات الحوثية بمسار يرمي إلى التهدئة ومن ثم تمكين المدنيين من تجاوز أعباء تتعمد المليشيات الإرهابية صناعتها.
واعتمد المجتمع الدولي، ممثلا في الأمم المتحدة، على تكتيك محاولة استرضاء المليشيات الحوثية كونها تتحمل مسؤولية كاملة عن تردي الأوضاع الإنسانية، إلا أن المليشيات تعاملت مع هذا التراخي باعتباره فرصة مواتية لها لتتمادى في إرهابها.