قراءة في مؤامرة أبين.. من يقف وراءها؟

الأحد 12 فبراير 2023 20:09:26
قراءة في مؤامرة أبين.. من يقف وراءها؟

عكست التوترات الأخيرة التي شهدتها محافظة أبين، والتي حاولت من خلالها المليشيات الإخوانية الإرهابية صناعة فتنة تضرب أرجاء الجنوب وتحديدا في المحافظة التي تواصل دحر الإرهاب.

المليشيات الإخوانية وضعت مخططا تآمريا استهدف أمن وسلامة واستقرار أبين وحاول بث نار الفتنة بين أبنائها.

المخطط الإخواني تضمن قرارات تعمل على إثارة الفوضى والفتنة وزعزعة أمن واستقرار المحافظة حيث أدت تلك القرارات إلى اشتباكات مسلحة بين أفراد القوات الخاصة في مقر القوات الخاصة بزنجبار وكادت الأمور أن تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.

إلا أن قيادة محور أبين القتالي ممثلة بالعميد مختار النوبي وقيادة إدارة أمن أبين ممثلة بالعميد علي ناصر الذيب، أعلنت - في بيان مشترك - إفشال المخطط التآمري الإخواني.

وقال البيان: "بفضل الرجال الصادقين والمخلصين من أبناء أبين والجنوب وحنكة وحكمة القيادة السياسية والعسكرية والأمنية تم احتواء الموقف وإفشال المخطط الاخواني القذر قبل أن تسيل قطرة دم واحدة وعادت الأمور إلى مجاريها".

المؤامرة الإخوانية يقف وراءها قيادات نافذة معروفة بخدمة مصالح وأجندات التنظيم، ويقود هذا المخطط وزير الداخلية اليمني المدعو إبراهيم حيدان.

المخطط بات من الواضح أنه يستهدف تأزيم الأوضاع في الجنوب باعتباره محررا من المليشيات الإرهابية.

ويحاول حيدان استغلال نفوذه في محاولة فرض تعيينات غير توافقيه، لكن بالنظر لما يجري على الساحة لا يمكن النظر إلى أن هذه المؤامرة ينفذها حيدان منفردا.

فوزير الداخلية المعني بخدمة الأجندة الإخوانية، يعمل وفقا لتوجيهات من وزير الداخلية السابق المدعو أحمد الميسري، الذي كان قد طُرد من منصبه بعد جرائم تخادم وتآمر.

ويرمي المخطط الإخواني الخبيث إلى محاولة صناعة حالة من التوتر الشامل عملا على تصدير شكل جديد من الإرهاب ضد الجنوب، إلا أن هذا المخطط يتصدى له الجنوب بشكل حازم وحاسم.

يُستدل على ذلك بأن الفترة الماضية شهدت إقدام حيدان على إصدار العديد من القرارات التي جاءته بأوامر من الميسري، في محاولة للتمرد على حالة التوافق، ومن ثم إثارة حالة من التوتر في أرجاء الجنوب.