تحذير جنوبي رسمي من تعقيدات تقود إلى صراع
جدّدت القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، موقفها السياسي من أي هدنة مستقبلية، وذلك خلال اجتماع مهم عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
الاجتماع الذي عُقد اليوم الثلاثاء، تضمّن الوقوف أمام نتائج لقاء الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، مع مبعوث الأمين للأمم المتحدة هانز جروندبيرج والوفد المرافق له، الذي عُقد بمقر الإدارة العام للشؤون الخارجية في العاصمة عدن الأسبوع الماضي.
الهيئة استمعت في اجتماعها الدوري، برئاسة لملس، إلى الطروحات التي قدمها المبعوث الأممي، خلال اللقاء الذي حضره عضوا الهيئة فضل الجعدي نائب الأمين العام، ولطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، في ما يخص الجهود الإقليمية والدولية الجارية لتمديد الهدنة، والإعداد للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.
وفي هذا الإطار، جددت الهيئة موقف المجلس الانتقالي الثابت، الذي عبّر عنه الأمين العام خلال لقائه مع المبعوث الأممي، تجاه جهود تمديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية.
ويتلخص هذا الموقف، في التأكيد على أن أي عملية سياسية لا تستوعب الواقع الذي تشكل على الأرض بعد العام 2015، والاستناد على مرجعيات تجاوزتها الأحداث على الميدان، لا يمكن أن تُكلل بالنجاح، وستفضي إلى مزيد من التعقيد، وستؤسس لمرحلة جديدة من الصراع في المنطقة.
تحذير الجنوب من تطورات قد تُؤدي إلى حدوث صراع يعبر عن نظرة تستقرأ المستقبل، وتحديدا فيما يخص مآلات الوضع السياسي وتحديدا أي مسارات قد تعمل على تهميش الجنوب وحضوره السياسي.
تجاوز هذه التعقيدات تتطلب ضرورة العمل على مراعاة تطلعات الشعب الجنوبي، والإقرار بحقه في تحديد مصيره.