6 رسائل جنوبية ترسم مسارات التعامل مع الواقع السياسي للأزمة المعقدة
رسائل سياسية أكّد عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في خضم مرحلة فارقة يعيشها شعب الجنوب الذي يتحرك سعيا لاستعادة دولته المسلوبة من قوى الاحتلال اليمني.
الرسائل الجنوبية وردت خلال الاجتماع الذي ترأس محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن، للاجتماع الدوري للإدارة العامة للشؤون الخارجية.
خلال الاجتماع، نقل الغيثي تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، مستعرضاً نتائج المشاورات واللقاءات الخارجية مع الدول الراعية للعملية السياسية الشاملة، ومستجدات الأوضاع السياسية على الصعيد الإقليمي والدولي.
الغيثي جدد التأكيد على الرؤية التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي فيما يخص العملية السياسية الشاملة، وكذا ضرورة وضع مسار تفاوضي خاص لقضية الجنوب وفقاً للالتزامات الواردة في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي.
وشدد على أن أهم ركائز السلام والاستقرار الدائم تتمثل في الاستجابة لتطلعات الشعب الجنوبي وحقهم المشروع في استعادة دولتهم.
وأضاف الغيثي أنّ أي مشاورات لا تتعاطى مع الواقع الحالي، وجذور ومسببات الصراع، لن تكون فرص نجاحها حاضرة، وما حدث خلال السنوات الماضية يثبت صحة ذلك.
وأوضح أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تتحمل المسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وأنّ أي تنازلات غير مبررة أو حلول غير متوافق عليها لن تكون مقبولة، وستخلق جولة جديدة من الحرب وإطالة أمد الصراع.
في غضون ذلك، اطلع الغيثي من رؤساء الأقسام ومكاتب وممثلي الشؤون الخارجية على التقارير والأنشطة والفعاليات السياسية والإعلامية، وأشاد بكافة الجهود التي يبذلها الجميع، حاثاً إياهم على بذل المزيد للارتقاء بقضية الجنوب وإيصالها إلى مختلف المحافل الدولية.
الرسائل التي يبعث بها المجلس الانتقالي، ترسم إطار المرحلة السياسية الفارقة التي يعيشها الجنوب في الوقت الحالي، والتي تزداد فيها الأحاديث عن بحث لمسار سياسي.
المجلس الانتقالي يبدل تمسكا كاملا برؤية لمسارات الحل السياسي، وهذه الرؤية تحمي الجنوب من مخططات مشبوهة لتهميشه من الساحة السياسية، في محاولة لحرمان الجنوب من حقه في استعادة دولته.
يعني ذلك أن أي تهميش لحق الجنوب في استعادة دولته، سيكون من شأنه حرمان الجنوب من حقه الأصيل في استعادة دولته، تلبيةً لتلطعات شعبه في هذا الجانب الذي من شأنه أن ينسف أي محاولات للتوصل إلى حل سياسي.