واشنطن: إيران تواصل دعمها للحوثيين ويجب أن تتحمّل المسؤولية
الإمارات تؤكد دعم جهود المبعوث الأممي لليمن
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الثابت والداعم لمجهودات المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، في وقت دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط السياسي على ميليشيا الحوثي الانقلابية وبرسائل واضحة لا تقبل اللبس، حتى يقبل بمجهودات الحل السياسي، مؤكدة أن السلام لن يتحقق فقط بالتعبير عن دعم جهود المبعوث الأممي وإنما بالمزيد من الضغط السياسي على ميليشيا الحوثي الانقلابية وبرسائل واضحة لا تقبل اللبس بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار معاناة اليمنيين واختطاف الدولة وتهديد الملاحة الدولية وأنه قد آن الأوان للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة على حسابها الرسمي على تويتر عقب لقاء لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة ومندوب السعودية السفير عبدالله المعلمي، بالمبعوث الأممي أن الإمارات تواصل دعم جهود المبعوث الخاص للدفع باتجاه التوصل إلى تسوية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وأكدت البعثة أن المبعوث الأممي أحاط السفيرين نسيبة والمعلمي بالمشاورات التي أجراها مؤخراً حول العملية السياسية في اليمن.
موقف واضح
وفي السياق دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط السياسي على ميليشيا الحوثي الانقلابية وبرسائل واضحة لا تقبل اللبس.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك الذي تلا بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول اليمن: إن السلام لن يتحقق فقط بالتعبير عن دعم جهود المبعوث الأممي الرامية لبدء الحوار وإنما بالمزيد من الضغط السياسي على ميليشيا الحوثي الانقلابية وبرسائل واضحة لا تقبل اللبس بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار معاناة اليمنيين واختطاف الدولة وتهديد الملاحة الدولية وأنه قد آن الأوان للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الحكومة اليمنية أن استمرار السماح لهذه الميليشيا بالسيطرة على مناطق استراتيجية في اليمن تشن منها هجمات على خطوط الملاحة البحرية الدولية أمر يستدعي الوقوف إزاءه بحسم من قبل مجلس الأمن.
وأشار ابن مبارك في كلمته - التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية - إلى أن الهجوم الأخير على ناقلتي النفط التابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وزراعة المئات من الألغام البحرية التي تستهدف السفن والصيادين اليمنيين وتضر بالبيئة البحرية ما هو إلا مثال من أمثلة لا حصر لها تتعمد فيها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران الإضرار بمصالح اليمن ودول المنطقة والعالم أجمع في سلوك تنتهجه لفرض مشروعها الطائفي برعاية ودعم إيران.
وحذر مندوب اليمن الدائم في مجلس الأمن من بقاء الحل في اليمن رهيناً لمعادلات الأرض طالما سُمح لهذه الميليشيا بأن تسيطر على مناطق حيوية في الجغرافيا اليمنية تحت مبررات واهية وهو ما سيطيل من أمد الصراع ومن معاناة المدنيين في جميع أنحاء اليمن.
تطبيق قرارات
وأكد البيان أن أي مشاورات لا تستند إلى إنهاء الانقلاب وتطبيق القرارات الدولية وتمكين السلطة الشرعية من مزاولة مهامها تجاه كافة أبناء الشعب اليمني وفي جميع المناطق وبما يقود للعودة للعملية السياسية التي توقفت بفعل الانقلاب هي مجرد نقاشات ستعمل على تعقيد المشهد وستفرغ مشاورات السلام من أهدافها الحقيقية.
وشدد مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة على ضرورة إعطاء الأولوية لإجراءات بناء الثقة التي سبق أن تم الاتفاق عليها في مشاورات «بييل» في جنيف مع التركيز على الجانب الإنساني كالإفراج عن المعتقلين والأسرى وضمان تدفق المعونات الإنسانية من دون أي تدخل أو عرقلة من قبل الميليشيا التي تعمل على مصادرتها.
المرجعيات الثلاث
من ناحيتها أكدت دولة الكويت أن أي خطة سلام في اليمن لا تستند إلى المرجعيات الأساسية الثلاث المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، ستسهم بتعقيد الأوضاع وإطالة أمد الأزمة ما سيكون له آثار خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال العتيبي «إن الأزمة اليمينية لا يمكن أن تحل عسكرياً بل سياسياً بالارتكاز على المرجعيات السياسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار رقم 2216».
حل سلمي
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن، أن الأمم المتحدة تعتزم دعوة الحكومة الشرعية والمتمردين في اليمن إلى جنيف في 6 سبتمبر لبحث إطار عمل لمفاوضات سلام. وقال غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن «الحل السلمي» لإنهاء الحرب في اليمن «أمر ممكن»، داعياً إلى إجراءات لبناء الثقة. ودعا غريفيث إلى إبقاء البحر الأحمر خارج دائرة الصراع، قائلاً إن هناك من يسعى إلى عرقلة الملاحة في ميناء الحديدة، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية.
من جانبها، عبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عن دعمها لدعوة المبعوث الدولي، ودانت في الوقت ذاته استهداف الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر، وأكدت أن إيران تواصل دعم الميليشيا. وأضافت هايلي، خلال الجلسة، يجب أن تتحمل المسؤولية مثل الحوثيين.
نيويورك - البيان، وام