رد الجنوب على استفزازات رشاد العليمي
رأي المشهد العربي
تفرض التصريحات المستفزة الصادرة عن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، واقعا جديدا، سيتعامل معه الجنوب العربي، بشكل حتمي وفوري.
الجنوب الآن يقف في مفترق طرق، وبات واضحا أن استهداف قضية شعبه يقوم على كل المستويات، من قبل قوى الاحتلال اليمني بكافة أشكالها.
الرسالة الأكثر وضوحا من تصريحات رشاد العليمي أنها محاولة واضحة لتهميش حضور الجنوب في المعترك السياسيِ، وأن يتم حرمانه من إدراج حق شعبه في استعادة دولته ضمن المسار السياسي المقبل.
هذا الواقع لا يجب السكوت عليه بأي حال من الأحوال، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات وتحركات جنوبية، تعبر عن موقف القيادة السياسية بأن الحديث عن قضية الشعب وحقه في استعادة دولته أمر لا يقبل التفاوض.
التأكيد الجنوبي على هذا الأمر يعني أن المخططات اليمنية الساعية لتهميش حضور الجنوب في المشهد السياسي لن تمر مُطلقا، وأنه لا مجال من الأساس لتحقيق أي استقرار من دون إدراج الجنوب بشكل كامل في هذا المسار.
رسالة الجنوب ستكون مباشرة وواضحة، ومفادها أن التحركات التي يجري الحديث عنها حاليا بشأن محاولات التوصل إلى حل سياسي لن تكون مجدية أو مناسبة أو حتى قابلة للتحقق من دون إدراج قضية شعب الجنوب.
الأكثر من ذلك أنه لا يوجد مجال لتأجيل الحسم في هذه القضية، ويفطن الجنوب العربي لمحاولات من قوى صنعاء تستهدف اللعب على عامل الوقت، لإطالة أمد الأزمة وإثارة بعض التعقيدات حولها، ومن ثم عرقلة نجاحات الجنوب في هذا الصدد.