بعد استفزازات رشاد العليمي.. هل يفض الانتقالي الشراكة في المجلس الرئاسي والحكومة؟

السبت 25 فبراير 2023 20:26:02
بعد استفزازات رشاد العليمي.. هل يفض الانتقالي الشراكة في المجلس الرئاسي والحكومة؟

أظهرت تصريحات رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الأخيرة التي استفزت الجنوبيين، أن هناك مخططا يقوم على محاولة تهميش الجنوب وحرمانه من الحضور على طاولة الساحة السياسية.

شرارة الغضب الجنوبية اندلعت في أعقاب إجراء رشاد العليمي حوارا صحفيا، تناول فيه عدة ملفات بينها قضية شعب الجنوب العربي، وقال إنها قضية عادلة لكن الحديث عنها في هذه اللحظة أو نقاش حلها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب، وفق زعمه.

أمضى العليمي في حديثه هذا قائلا: "عندما نستعيد الدولة، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف، أو بالفرض".

وأضاف أن معالجة القضية الجنوبية يجب أن تكون في إطار حلول النظام السياسي، مضمون الدولة، وشكل النظام السياسي المستقبلي.

وتابع: "يجب أن نتأكد أن هناك ضمانات إقليمية، الجنوبيون يقولون أحياناً ما هي الضمانات؟ ونحن نقول هناك ضمانات إقليمية لحل القضية الجنوبية وفقاً لهذا الإعلان، وبالتالي عندما يقال هذا الكلام فهو يشكل ضماناً رئيسياً لحقوق جميع الأطراف".

تصريحات العليمي التي حملت إشارة واضحة نحو محاولة تهميش حضور الجنوب، تفتح الباب أمام سيناريوهات مستقبلية، سيكون الجنوب خلالها منفتحا على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن المحافظة على مسار قضية الشعب.

الرسالة الأكثر وضوحا في هذا الصدد صدرت عن الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، الذي قال إن تغييب المجلس الانتقالي هو تهديد لعملية السلام والشراكة السياسية.

وأضاف أن استمرار الأمر بهذا التهميش والتقييد والعمل على المماطلة وترحيل الملفات أمرٌ قد يدفع المجلس الانتقالي لاتخاذ خطوات جريئة، وهو ما قد يصل إلى فض الشراكة السياسية سواء في مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة.

وأوضح أنه في هذه الحالة ستكون أمام المجلس الانتقالي خيارات أخرى، قد تكون حاسمة.

تصريحات الخبجي تحمل وضوحا كاملا ومفادها أن الجنوب لا يترك قضية شعبه تتعرض للتهميش، ومن ثم ستكون فض الشراكة مع النظام اليمني في الفترة المقبلة.

الخطوات التالية التي سيُقدم عليها المجلس الانتقالي في هذا الصدد، ستكون اتخاذ الإجراءات الحاسمة كما قال الخبجي، التي تعزز من وضع مكان قضية الجنوب، وليس من المستبعد أن يعود خيار الإدارة الذاتية للجنوب.

وهذا المطلب ينادي به الجنويبون منذ فترة طويلة، على أمل إعلانه من قِبل القيادة الجنوبية في ظل الاستهداف المتواصل الذي تشنه قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب.

إلا أن المجلس الانتقالي عمد على المحافظة على حالة من الهدوء للمحافظة على حالة الشراكة، بين أن هذا الهدوء لا يمكن أن يكون على حساب مسار قضية شعب الجنوب.