تعهدات مؤتمر المانحين.. حصيلة مليارية تنعش الأمل الضعيف
بلغ العمل الإنساني للأزمة المعقدة والحرب الدامية التي صنعتها وأشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، مرحلة جديدة، من محاولة حلحلة هذا الوضع الكابوسي.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قال إنه تم جمع مبلغ 1.2 مليار دولار ضمن 4.3 مليار دولار بخطة مساعدة في 2023.
مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قال إن هناك 31 تعهداً في المجمل.
وأضاف من كان مسبقا مبعوثا أمميا إلى اليمن: "إذا تمكنا من الوصول إلى ملياري دولار بحلول نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك رائعا".
في السياق هذا، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المساعدات لليمن "ضماد مؤقت" وليست علاجا.
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية: "أنهينا العام الماضي بالقليل من الأمل في اليمن بسبب الهدنة".
وأضاف: "الحاجات الإنسانية تتزايد والتمويل ينقصنا"، مشيراً إلى أن انهيار الهدنة في اليمن تسبب في مجاعة لأكثر من مليوني شخص.
المبلغ الذي أعلن المؤتمر عن جمعه نقطة إيجابية تعزز من مسارات التعامل مع الأزمة الإنسانية، لكن هذه الخطوة ستكون هي والعدم سواء بالنظر إلى اختلالات أخرى تساهم في تأزيم المشهد.
أحد أهم الاختلالات تتمثل في عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها وهذا الأمر يعود لعدة أسباب بينها أن السطو الحوثي المستمر على المساعدات.
التزام المانحين أيضا هو أمر شديد الإلحاح في الفترة المقبلة، إذ لا يجب التحجج بالإرهاب الحوثي لوقف تقديم المساعدات، بل هناك حاجة ماسة لضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن إغاثة السكان بشكل جاد.
وبشكل عام، فإن تردي الأوضاع الإنسانية كما توثق الكثير من التقارير الدولية والأممية والمعنية بالقطاعات المعيشية، تقلل الآمال من انفراجة قريبة، وذلك في ظل استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية في إطالة أمد الحرب.
يعني ذلك أن هناك حاجة ملحة لضرورة العمل على إيجاد حل للأزمة المعقدة، يقوِّض الإرهاب الحوثي الذي يخلف أعباء لا يمكن تحملها.