الانتقالي يعزّز حضور الجنوب دوليا ويقاوم مخطط الاحتلال
واصل المجلس الانتقالي جهوده الدؤوبة في إطار ترسيخ حضوره السياسي، وذلك عبر توضيح الحقائق وإبراز الجهود المبذولة على كل المستويات.
القيادة السياسية الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بالتواصل مع المجتمع الدولي، وهي خطوة تحظى بأولوية كبيرة في إطار مُجابهة التهميش الذي يتعرض له الجنوب، من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.
وفي هذا الإطار، التقى ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ألمانيا الدكتور أمين الغزالي، في مبنى البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عضوي البرلمان الأوروبي، ميك والاس الخبير في شؤون الإرهاب والملف الإنساني، وكلير دالي، وعدد من المختصين في ملف الإرهاب بالشرق الأوسط.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، اطلع عليه "المشهد العربي"، إن الغزالي تبادل مع والاس ودالي وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك لاسيما السياسية والإنسانية ومكافحة الإرهاب.
كما تمَّت مناقشة تطورات العملية السياسية الشاملة، ومستقبل إحلال السلام، وجهود القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب ونتائج عمليتي سهام الشرق والجنوب.
يأتي هذا فيما أحاط الدكتور الغزالي عضوي البرلمان الأوروبي بضرورة وضع الحلول للحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية نتيجة الحرب، وكذا تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لهجماتها على المنشآت الاقتصادية والحيوية للبلاد، وتهديدها لحركة الملاحة الدولية.
أضيف هذا اللقاء المهم إلى سلسلة طويلة من المقابلات التي يحرص المجلس الانتقالي على عقدها، مع الأطراف الدولية الفاعلة التي تلعب دورا مهما ومؤثرا على صعيد الجهود الدولية لحل الأزمة.
هذه الجهود لها أكثر من هدف، فمن جانب يحرص المجلس على تقوية علاقاته مع الأطراف الدولية، بالإضافة إلى نقل صورة حقيقية للأوضاع التي تشهدها أراضيه سواء الدور الفعال للمجلس الانتقالي على صعيد العمل السياسي، فضلا عن الجهود الدؤوبة للقوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب.
وهذا الحضور الجنوبي الفعال على الصعيد الدولي يقضي على مخططات قوى صنعاء التي تعمد إلى محاولة تهميش الجنوب، ضمن مساعيها المشبوهة لإطالة أمد احتلال الجنوب.
وهذه التحركات التي يخطوها الجنوب لها أهمية بالغة كونها تستعرض الحقائق أمام المجتمع الدولي لا سيما أن قوى صنعاء تعمد إلى ترويج الأكاذيب والافتراءات عن الجنوب وتستغل حضورها الدبلوماسي في محاولة تصوير صورة خاطئة عن الجنوب اعتمادا على سيل كبير من الشائعات سواء سياسيا أو عسكريا.