هل يكافئ رشاد العليمي قيادات الإخوان على الخيانة الكبيرة؟
يمثل تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية، واحدة من أخطر جرائم الخيانة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي كان من الضروري محاسبتها عليها، وليس تكريم قياداتها كما فعل رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي.
ففي الساعات الماضية، أثيرت ضجة بعد أنباء متداولة مفادها أن رشاد العليمي أصدر توجيهات بصرف مبالغ مالية لقيادات تابعة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، كانت تتبوأ مواقع قيادية في الجبهات التي تم تسليمها للمليشيات الحوثية.
المعلومات التي بثها إعلاميون، أشارت إلى أن خطوة العليمي جاءت استجابة لطلب وجهه له قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في هذا الصدد.
أثارت هذه الخطوة غضبا عارما كونها تمثل تكريما لعناصر متآمرة شاركت في تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية، سواء في اليمن أو في الجنوب العربي الذي سُلمت الكثير من أراضيه للمليشيات الحوثية من قِبل حليفتها الإخوانية قبل أن يتم تحرير هذه المناطق بفضل جهود القوات المسلحة الجنوبية.
هذا المشهد المتردي يلخص حالة عبثية بطلها حزب الإصلاح الإخواني الذي توسّع في ارتكاب جرائم الخيانة والتآمر، عبر تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية عملا على إطالة أمد الحرب.
وعلى الرغم من افتضاح أمر الإرهاب الإخواني على هذا النحو إلا أن حزب الإصلاح لم يستحِ ويواصل حجم تقاربه المشبوه في إطار التعاطي مع قوى الإرهاب، كونها تتكالب في حرب شاملة ضد الجنوب.
جرائم المليشيات الإخوانية تستلزم ضرورة محاصرة نفوذ حزب الإصلاح، علما بأن استمرار هذا النفوذ لمزيد من الوقت من شأنه أنه يُشكل دعما خبيثا للإرهاب.
وعلى الرغم من حجم الضربات التي تلقاها حزب الإصلاح وافتضاح أمر تخادمه مع المليشيات الحوثية سواء إقليميا أو حتى دوليا، إلا أن هذا الفصيل يواصل صناعة الإرهاب ضمن مخطط فوضوي يحمل أيضا أهدافا انتقامية لتعويض خسائره.
