ضربة أمريكية تعرقل جولة جديدة من التسليح الإيراني للمليشيات الحوثية
ضربة جديدة وجهتها الولايات المتحدة للتسليح الإيراني للمليشيات الحوثية الإرهابية وهو التسليح الذي مثّل عاملا رئيسيا في تمكين المليشيات الحوثية من إطالة أمد الحرب.
القيادة المركزية الأمريكية أعلنت أنها نفذت اعتراضاً بحرياً في 23 فبراير الماضي، وصادرت أسلحة مصنعة في إيران وكانت متجهة إلى اليمن.
وقالت القيادة المركزية، إنها عثرت على أسلحة إيرانية ومكونات صواريخ بالشحنة المتوجهة إلى اليمن.
القارب الذي تمت مصادرته كان يحمل على متنه مكونات صواريخ باليستية، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وتضمنت شحنة الأسلحة صواريخ 9M133 Kornet الروسية الموجهة المضادة للدبابات، والمعروفة في إيران باسم "Dehlavieh"، فضلا عن مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى.
بدوره، صرّح الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، بأن "إيران لا تزال اللاعب الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن "أمن البحار والحد من التدفق للذخائر الإيرانية أمر بالغ الأهمية للأمن الإقليمي".
الفترة الماضية شهدت العديد من عمليات ضبط الأسلحة التي كانت تزود إيران بها المليشيات الحوثية، وهو تسليح أثيرت بشأنه الكثير من التحذيرات بشأن مخاطره على الأوضاع الأمنية في المنطقة بأكملها.
وفي واحدة من كبرى عمليات الضبط، كانت القوات البحرية الأمريكية قد اعترضت سفينة صيد في خليج عمان في 6 يناير، كانت تهرب 2116 بندقية هجومية من طراز AK-47 أثناء عبورها المياه الدولية على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن.
وأفادت البحرية الأمريكية في بيان، بأن السفينة التي تم اعتراضها، والتي كانت تبحر على طريق يستخدم تاريخيا لتهريب البضائع غير المشروعة إلى مليشيا الحوثي، كان طاقمها ستة يمنيين.
وصرح نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة: “هذه الشحنة جزء من نمط مستمر من النشاط المزعزع للاستقرار من إيران”.
وأضاف: "هذه التهديدات تحظى باهتمامنا. نظل يقظين في الكشف عن أي نشاط بحري يعيق حرية الملاحة أو يعرض الأمن الإقليمي للخطر ".
وعلى مدار الأسابيع الماضية، اعترض الأسطول الخامس الأمريكي سفينتي صيد أخريين في خليج عمان لتهريب مساعدات مميتة من إيران إلى مليشيا الحوثي.
عمليات ضبط شحنات الأسلحة الإيرانية التي يتم تزويد المليشيات الحوثية تحمل أهمية قصوى في إطار العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسعيا لمجابهة التحديات التي تفرضها المليشيات الحوثية بإرهابها المشبوه تنفيذا لأجندة طهران.
وكثيرا ما حذّر المجتمع الدولي، إيران من مغبة التمادي في تسليح المليشيات الحوثية، وسبق أن تم اتخاذ عدة إجراءات ضد هيئات وشركات إيرانية ثبت دعمها المسلح للمليشيات الحوثية، إلا أن طهران لم توقف وتيرة دعمها للمليشيات.