اتفاق الرياض والمخطط الذي يُدبَّر بليل

رأي المشهد العربي

تعكس التطورات السياسية الآخذة في التطور، أن هناك محاولات مشبوهة ومتواصلة تستهدف المساس بما تم التوافق عليه، وانخرط الجنوب في الشراكة بموجبه.

مخطط قوى صنعاء الذي يُشَّن بوتيرة عالية ضد الجنوب في الوقت الحالي، يستهدف إعادة عجلة الأمور لما قبل 2019، أي إلغاء اتفاق ومشاورات الرياض، في حين تمارس القوى اليمنية سطوا على الجنوب ومقدراته.

محاولة التنصل من اتفاق الرياض تبقى مفهومة الأغراض والأهداف، والقاسم المشترك لهذه المحاولات والمؤامرات المشبوهة هو العمل على الالتفاف على حق الجنوبيين في تمثيل أنفسهم والتعبير عن قضيتهم العادلة.

اتفاق ومشاورات الرياض هما الأساس الذي بُنيت عليه الشراكة، ومن ثم فإن أي محاولة معادية لهذا المسار من شأنها أن تصنع توترات غير مسبوقة، وقتها سيكون الجنوب عازما على اتخاذ إجراءات غير محددة السقف لحماية تطلعات شعبه نحو استعادة دولته.

قوى صنعاء تلعب أيضا على وتر التسويف والمماطلة، لكنها تلعب من خلال هذا المخطط بالنار، وهي تستفز الجنوب عبر محاولاتها المستمرة للمساس بقضية شعبه عبر تهديدات وجودية.

بشكل أو بآخر، الكرة الآن ليست في ملعب الجنوب بل هي في معسكر النظام اليمني الذي لا تُتاح أمامه الكثير من الخيارات من دون الالتزام بمسار اتفاق الرياض، وما دون ذلك سيرد الجنوب عليه بحزم وحسم في أقرب وقت.