سيناريو الذبح البطيء.. مخطط حوثي لمحرقة جديدة في مناطق سيطرة المليشيات
نُذر انهيار جديد في الأوضاع الصحية، يحوم في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، التي أصبحت موبوءة بالكثير من الأمراض الفتاكة.
الحديث عن تحذيرات صدرت عن مصادر طبية، نبهت إلى مخاطر كارثة صحية في ظل منع المليشيات الحوثية لقاحات أمراض الطفولة القاتلة، وعودة ظهور أمراض كانت قد اختفت.
وفي الأيام الماضية، سجَّلت المنشآت الطبية إصابة المئات بشلل الأطفال والآلاف بمرض الحصبة، كما أصيبت أعداد أخرى بمرض الجدري.
تزامن ذلك مع حملة تحريض تنفذها المليشيات الحوثية ضد اللقاحات، وتصويرها باعتبارها مؤامرة غربية.
وعادت بالفعل مجموعة أمراض الطفولة والأمراض الوبائية التي كانت قد اختفت، وذلك عبر تسجيل مئات الإصابات بمرض شلل الأطفال، كما عاد مرضا الحصبة والجدري للظهور بقوة ووصلا إلى أحياء صنعاء.
وهناك الآلاف من الأطفال المصابين بهذا الوباء الذي يمكن الوقاية منه عبر اللقاحات، إلا أن الحملات الحوثية تعرقل فرص النجاة.
وسبق أن أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بوفاة 15 طفلاً خلال الأشهر الماضية.
فيما أقرت المليشيات الحوثية بأن العام الماضي سجَّل حدوث أكثر من 18 ألف إصابة بمرض الحصبة، حيث توفي جراء ذلك 131 طفلا.
وحذرت مصادر طبية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، من أن الأوضاع ستكون أشد كارثية حال الاستمرار في منع اللقاحات ضد أمراض الطفولة القاتلة، وحملة التحريض ضد اللقاحات من قبل المليشيات الإرهابية.
تكشف هذه التطورات الخطيرة على صعيد المنظومة الصحية أن الفترة المقبلة ستكون بالغة الصعوبة من حيث تفشي الأمراض والأوبئة، وتحديدا من الأطفال.
وتمادي المليشيات الحوثية في عرقلة التلقيح ضد الأمراض، يعني أن المليشيات تتبع سيناريو الذبح البطيء للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتحديدا من الأطفال.