استقالة العميد بن حطيان من رئاسة أركان العسكرية الأولى تفضح مخططات الإخوان الإرهابية
وثقت الاستقالة التي قدّمها رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت العميد الركن عامر بن حطيان النهدي، جانبا رئيسيا من المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب العربي وتحديدا مناطق وادي حضرموت.
العميد الركن بن حطيان حدَّد في استقالته، الأسباب التي دفعته إلى تلك الخطوة، وهي المضايقات وعدم تنفيذ متطلبات العمل واصفاً إياها أنها تخضع للولاء الحزبي.
وقال العميد عامر إنه لم يتم تمكينه من تشكيل لواء عسكري لتنفيذ المهام المناطة به لضبط الأمن والاستقرار بوادي وصحراء حضرموت.
وأضاف أنّ الولاءات بقيادة المنطقة العسكرية الأولى مبنية على الحزبية الضيقة، مشيرا إلى أن من ضمن الأسباب أيضا كثرة الاختلالات المالية والإدارية في قيادة المنطقة العسكرية الأولى والتي لم يتخذ ضدها أي إجراءات.
العميد بن حطيان أشار إلى أنه قدم استقالته نظراً للأسباب التي تم ذكرها والتي لا يمكن أن يرضاها تجاه وطنه ومجتمعه وشرفه الأخلاقي والعسكري.
استقالة العميد عامر بن حطيان فضحت جانبا من المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب في وادي حضرموت، وحجم المخطط الذي تشنه المليشيات الإخوانية الإرهابية في عملها على إثارة الفوضى في هذه المنطقة.
هذه الاستقالة تضع دليلا جديدا على حجم العجرفة الإخوانية في استغلال احتلالها لوادي حضرموت في إطار صناعة الفوضى ضمن حرب شاملة تستهدف التضييق على المواطنين.
رفض المليشيات الإخوانية الخروج من وادي حضرموت وعرقلة عمل العميد الركن النهدي تمثل تطورا جديدا للأوضاع الملتهبة في هذه الجبهة الملتهبة بنيران الإرهاب الإخواني الغاشم.
وخروج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت هو أحد بنود اتفاق الرياض الموقَّع في نوفمبر 2019، ومع إصرار المليشيات على عدم مغادرتها وصولا إلى عرقلة عمل العميد الذي كان قد تم تعيينه في المنصب في ديسمبر الماضي، يعني إكمال تنظيم الإخوان مخططه الإرهابي والاستفزازي المعادي للجنوب.
المليشيات الإخوانية اختارت من خلال هذا السيناريو جر الأمور نحو التصعيد، وهو ما يعزِّز من احتمالات التوجه نحم حسم الأمور عسكريا باعتبار أن تحرير وادي حضرموت من المليشيات الإخوانية يحمل أهمية كبيرة لدى القيادة الجنوبية ضمن الأولوية التي يتم إيلاؤها من أجل العمل على فرض منظومة الأمن والاستقرار.