لقاء الرئيس الزُبيدي وسفير الاتحاد الأوروبي.. جنوح نحو السلام وتأكيد محورية القضية
جنوحٌ جديدٌ نحو السلام عبر عنه الجنوب لتأكيد محورية قضية شعبه، وذلك خلال الاجتماع المهم الذي عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع جابريل مونويرا فينالس سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن.
بيان صادر عن المجلس الانتقالي، اليوم الأربعاء، قال إن اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع السياسية، والإنسانية، والعسكرية، والأمنية، والجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.
كما تم التطرق إلى دور بعثة الاتحاد الأوروبي في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لإنعاش الوضع الاقتصادي ورفع المعاناة الإنسانية.
وخلال اللقاء، جدد الرئيس الزُبيدي موقفه الداعم للسلام والجهود المبذولة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الصراع، والبدء بعملية سلام شاملة، مشددا على محورية قضية شعب الجنوب في أي حل قادم.
وأكد الرئيس الزُبيدي في اللقاء على أهمية تفعيل فريق المفاوضات المُقر من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وتمكينه للقيام بالمهام المنوطة به في إدارة ملف المفاوضات كممثل لمختلف القوى المنضوية في إطار المجلس.
من جانبه أكد السفير فينالس دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، مجددا دعم كذلك دول الاتحاد لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة في مساعيهما المبذولة لإنجاز الإصلاحات الاقتصادية ووقف تدهور الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات، وتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
حضر اللقاء من جانب المجلس عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس، الممثل الخاص لرئيس المجلس للشؤون الخارجية، وعماد محمد مدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
فيما حضر من الجانب الأوروبي محمد أيوب ضابط سياسي ببعثة الاتحاد الأوروبي، وميلوس توسيك ضابط سياسي ببعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا اللقاء وما تمخض عنه من مباحثات جاء في سياق حرص الجنوب على تغليب لغة الحوار وحل النزاعات والخلافات عبر الأطر السلمية.
وفيما تشكل هذه المبادئ آلية راسخة لدى القيادة الجنوبية، فإنّ محورا أساسيا في هذا الاتجاه هو المحافظة على محورية قضية شعب الجنوب، ويعني ذلك ضرورة إدراج الجنوب ضمن مفاوضات الحل السياسي الشامل.
ومن الأهمية بمكان أن يؤكد المجلس الانتقالي أن سعيه لتحقيق السلام لن يكون على حساب مطالب شعبه باستعادة دولته، وهو الأمر الذي تؤكده القيادة الجنوبية في مختلف اللقاءات والمباحثات التي يتم عقدها.
ينسجم هذا التوجه مع الدعوة التي وجهها المجلس الانتقالي مؤخرا، بضرورة تشكيل وفد يمثل الجنوب وقضية شعبه، علما بأن هذا الأمر يتوافق مع مسار اتفاق الرياض الذي تضمن أن يكون الجنوب مُدرجا في العملية السياسية.
