التعاطي الدبلوماسي مع الاتفاق السعودي الإيراني.. الجنوب محب للسلام

السبت 11 مارس 2023 17:13:32
التعاطي الدبلوماسي مع الاتفاق السعودي الإيراني.. "الجنوب محب للسلام"

مع إعلان التوصل إلى اتفاق السعودية وإيران يقضي بعودة العلاقات بين البلدين، سرعان ما حدَّدت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي موقفها من هذه التطورات.

السعودية وإيران أعلنتا توصلهما إلى اتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وقال بيان مشترك بين السعودية وإيران والصين، إن الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في بكين، يتضمن عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعاً لتفعيل تلك الخطوات وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

مع توالي ردود الأفعال بشأن هذه الخطوة، أصدر المجلس الانتقالي بيانا مهما عبر فيه عن ترحيبه بالاتفاق المبرم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية جمهورية الصين الشعبية والمتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

بيان المجلس الانتقالي الذي أصدره علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة الرئاسة، قال إن المجلس يرحب بهذا التطور الإيجابي ليأمل أن يسهم ذلك في توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأضاف أن ترحيب المجلس الانتقالي ينطلق من دعوة سبق مبكراً أن أطلقها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي دعا من خلالها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الحوار واستئناف العلاقات بينهما، تجسيداً لحرص الجنوب على توطيد العلاقات بين شعوب وبلدان المنطقة.

هذا الموقف السياسي ليس بالغريب أو الجديد على القيادة الجنوبية التي برهنت في الكثير من المواقف على التزامها بالحرص على تغليب السلام وحل الخلافات عبر لغة الحوار.

ففي خضم عديد المواجهات الأمنية التي انخرط فيها الجنوب - ولا يزال - في مسار مكافحة الإرهاب، دائما ما يدعو المجلس الانتقالي إلى حرصه على السلام وتحقيق الاستقرار.

وتقوم رؤية المجلس الانتقالي، على أن الأزمة الراهنة على حجم تعقيداتها غير المسبوقة، فمن الممكن التعاطي معها سياسيا من أجل ضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة برمتها.

وجاءت رؤية المجلس الانتقالي في هذا الصدد متسقة مع ضرورة مراعاة حجم الأعباء والتحديات التي تعاني منها المنطقة بشكل كامل، علما بأن المجلس لطالما حذر من مغبة أي تصعيد أكثر ما يقود إلى انفجار أكبر في الأوضاع.