ألغام الحوثي توسع دائرة القتل.. والأمم المتحدة توثق وتصمت
في خضم تفاقم حجم الكلفة التي تخلفها الألغام الحوثية، يكتفي المجتمع الدولي بلعب دور توثيق وإحصاء ضحايا الألغام التي تتوسع المليشيات الإرهابية في زراعتها على صعيد واسع.
ففي إطار هذا الدور، أعلنت بعثة أممية، ارتفاع ضحايا الألغام من المدنيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، بنسبة 30% خلال فبراير الماضي، مقارنة بالفترة المماثلة لعام 2022.
جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها).
وقال البيان إنه تم رصد 21 ضحية من المدنيين، سقطوا بانفجار ألغام في محافظة الحديدة خلال فبراير الماضي، موضحة أن بين هؤلاء الضحايا 12 قتيلا و9 جرحى.
وأشارت إلى أن" هذه الإحصائية تشكل ارتفاعًا بنسبة 30% مقارنة بشهر فبراير 2022 الذي شهد 16 ضحية"، ودعت إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإزالة الألغام في المحافظة.
الأمم المتحدة تحرص دائما على توثيق الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، بما في ذلك توسع هذا الفصيل الإرهابي في زراعة الألغام بوتيرة مكثفة للغاية.
وعزفت الأمم المتحدة، عن اتخاذ إجراءات حاسمة تضع حدا للإرهاب الحوثي الغاشم الذي مثّل فتكا بالأوضاع المعيشية بالسكان لا سيما على صعيد تهديد حياة السكان بشكل مباشر.
وكثيرا ما وُجهت انتقادات للأمم المتحدة بأنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لردع المليشيات الإرهابية وهو ما فتح شهيتها أمام تفاقم حجم الإرهاب الحوثي على صعيد واسع.
المليشيات الحوثية الإرهابية توسعت في عمليات زراعة الألغام، لتصل إلى أكثر من مليون، وفق تقديرات رسمية تشير إلى أن هذا العدد من الألغام يعتبر الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.