التكاتف وراء الانتقالي.. سلاح الجنوبيين لتجاوز التحديات
تحتم التحديات الراهنة التي فرضت نفسها على الساحة، حتمية العمل على الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف مجابهة أي محاولة أو مؤامرة لتهميش حضور الجنوب على الساحة وعلى طاولة الحل.
الجنوب في الوقت الحالي يتعرض لمؤامرة واضحة المعالم، تقوم على محاولة تهميش حضوره السياسي وحرمانه من التمثيل العادل في أي مفاوضات لحل الأزمة.
ومع توالي التطورات على المشهد سواء محليا أو إقليميا، فإن الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي هو الضرورة الأكثر إلحاحا في إطار العمل على مجابهة التحديات.
مؤامرة التهميش تتضح جليا في إطار الحملات المشبوهة التي تستهدف المساس بالمجلس الانتقالي، وتنفذها قوى صنعاء الإرهابية في محاولة لتقليل حجم التلاحم الوطني وراء القيادة السياسية الجنوبية.
الجنوب حاليا يقف أمام مفترق طرق، وباتت قضية شعبه وحقه في استعادة دولته على المحك بالنظر إلى المحاولات والمؤامرات الساعية للانقضاض على هذا الحق الأصيل الذي يتمسك به الجنوبيون.
وزادت في الساعات الماضية، دعوات الجنوبيين للعمل على الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي بشكل مكثف وتفويت الفرصة على أي محاولة للمساس بحالة التكاتف التي يتم البناء عليها لتحقيق مكاسب سياسية.
الدعوات لهذا التلاحم زادت بالنظر إلى أن الفترة المقبلة قد تكون شاهدة على تطورات سياسية جديدة لا سيما بعد اتفاق عودة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين السعودية وإيران، وهي خطوة من المؤكد أن لها انعكاسات مباشرة على الأزمة في اليمن.
تكاتف الجنوبيين وتفويت الفرصة على محاولة تشويه المجلس الانتقالي من شأنه أن يقضي على أي محاولة لإيجاد ثغرة تستهدف المساس بالأوضاع في الجنوب وتجاوز الوضع القائم على الأرض والنيل من المكاسب التي حققها الجنوب على مدار فترات طويلة.