تحية عسكرية.. لشهداء القوات الجنوبية
رأي المشهد العربي
تحديات عديدة واجهها الجنوب على مدار الفترات الماضية، من حرب شاملة متعددة الأوجه تشنها قوى الشر والإرهاب الساعية لفرض أجندتها المشبوهة على الجنوب.
قواسم مشتركة فرضت نفسها في كل مراحل النضال الوطني الجنوبي بغية التحرر الوطني، وأحد هذه القواسم المشتركة يتمثل في تضحيات القوات المسلحة الجنوبية ودفاعها الشريف عن تراب الوطن بغية المحافظة على أمنه واستقراره.
قائمة شرف الجنوب من رجال القوات المسلحة طويلة وكبيرة، وآخر هؤلاء الأبطال كان الأشاوس الثلاثة الذين ارتقوا في محافظة شبوة فجر اليوم في عدوان غاشم شنته قوى الإرهاب اليمنية الساعية لتصدير إرهابها وتطرفها للجنوب.
عندما يضحي شهداء الجنوب بأرواحهم فداء لوطنهم وبغية التحرر الجديد من قوى الإرهاب والاحتلال، فهم يُقدمون على ذلك من دون أن تكون هناك أي غاية أو هدف إلا غاية واحدة، وهي رؤية الجنوب مُحرَّرا ولافِظاً لقوى الاحتلال.
رد الجميل لأرواح شهداء الجنوب الأبرار هو المحافظة على تلك التضحيات، وهو تعهد التزمت به القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الذي حرصت قيادته على التأكيد على أن تضحيات الجنوبيين لن تذهب سدى.
المحافظة على تضحيات رجال الجنوب وبالأخص من القوات المسلحة المرابطة في جبهات العزة والكرامة تتطلب استكمال رحلة التحرر الوطني، والضرب بيد من حديد على المساعي والمؤامرات المشبوهة والخبيثة الرامية إلى المساس بعزيمة الجنوبيين وإصرارهم الكامل على تحرير وطنهم الشامخ.
تذهب أرواح شهداء الجنوب من رجال القوات المسلحة إلى بارئها، لكن تضحياتهم النبيلة وجسارتهم الميدانية الخالدة ستظل حاضرة في أذهان الجنوبيين لتشكل نبراس العمل الوطني حتى يتحرر الجنوب مجددا.