إنسانية تجابه تحديات الحرب.. خيرات الإمارات تروي ظمأ الجنوبيين
دعم إنساني جديد قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار نهجها الإنساني في التعامل مع الأزمة القاسية التي يعيشها الجنوبيون من جراء الحرب الشاملة.
في أحدث الجهود الإماراتية، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع حفر بئر مياه إرتوازية في محافظة حضرموت، مديرية وادي العين، قرية قاع العوابثة.
جاء ذلك ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، المستمرة لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين في المحافظة، وتلبية احتياجات سكان المناطق النائية والقرى الريفية التي تعاني شح المياه.
وخلال عملية التدشين، استقبل الأهالي فريق المشروع التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالأهازيج والزوامل والقصائد الشعرية المعبرة عن فرحتهم لإنجاز هذا المشروع في منطقتهم.
وتعتبر منطقة قاع العوابثة من المناطق الريفية المحتاجة للمياه العذبة الصالحة للشرب، حيث جرى حفر البئر على عمق 365 متر طولي، فيما يبلغ عدد السكان المستفيدين من هذا البئر اكثر من ( 37 ألف نسمة )، بما يضمن توفير المياه النظيفة لهم، والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الحرب.
من جانبه، قال مشرف مشروعات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المهندس حامد قوايا، إن هذا المشروع يأتي ضمن إهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروعات البنية التحتية والمياه التي تتلمس احتياجات المواطنين اليومية.
وأضاف أن المشروع يسهم في التخفيف من معاناتهم جراء شح المياه وتدمير شبكات المياه، كما أنه يسهم في استقرار سكان القرى في مواطنهم.
وخلال التدشين، أعرب المقدم أحمد مبارك بن فاجع، عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات، وذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على الجهود المبذولة في دعم المشروعات الحيوية بمحافظة حضرموت.
وأكّد أهمية إدخال هذا البئر والذي سيكون له أثر كبير في استقرار تموينات المياه في عدة مناطق بالمديرية.
وأشار إلى أن افتتاح مثل هذه المشروعات تمثل شريان حياة لسكان القرى التي تعاني من ندرة المياه، وتسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه الأسر، إضافة إلى الأثر الصحي الإيجابي على حياتهم خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
ولاقى افتتاح هذا المشروع الحيوي ترحيبا واسعا من قبل الأهالي، وبالأخص سكان المناطق الريفية الذين عاشوا حقبة من الزمن في معاناتهم مع شحة المياه.
وعبر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات الشقيقة وذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، على الجهود المبذولة في تنفيذ مشروعات حيوية هدفها التخفيف من معاناتهم اليومية وتتلمس احتياجات المواطنين.
وسارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى رفع معدل مشروعات حفر آبار المياه المختلفة منذ شروعها في العمل الإنساني حتى هذا اليوم من شهر مارس الجاري، وعملت على تدشين أكثر من 45 بئراً في محافظة حضرموت.
دولة الإمارات بذلت جهودا كبيرة في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب العربي، في إطار مجابهة الأعباء الغاشمة التي خلفتها الحرب الشاملة.
وينظر الجنوبيون بتقدير شديد للأعمال الإغاثية التي قدمتها دولة الإمارات في ظل تفاقم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من جراء الحرب الشاملة التي تقوم على محاولة صناعة الأعباء الواسعة.
وشملت أعمال الخير الإماراتية العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في مختلف القطاعات دون استثناء، وأدّت وبشكل رئيسي في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ولعبت مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي دورا فارقا في تحسين الأوضاع المعيشية بالجنوب، وقد انطلقت منذ عام 2007، عبر قانون أصدره المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل.
ومنذ ذلك الحين، تشكل المؤسسة نقطة مضيئة في العمل الإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ولم تقتصر مساعدات المؤسسة على الجنوب وحسب، لكنها وصلت بمشروعاتها ومبادراتها لحوالي 90 دولة في العالم، على مدى 15 عاماً من العطاء وتعزيز مسيرة العمل الإنساني الإماراتي.
وتعكس رؤية المؤسسة دور دولة الإمارات الإنساني والتنموي والإغاثي تجاه المجتمع المحلي والدولي في شتى أنحاء العالم، إيماناً منها بأهمية هذا الدور المحوري في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان ليعيش حياة كريمة.