هجوم إرهابي لتنظيم القاعدة في عسيلان.. ما دلالاته؟
عاد تنظيم القاعدة الذي تحركه قوى صنعاء الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الجنوبية، ما يُجدد التأكيد على أن التنظيم هو أحد أذرع الإرهاب اليمنية التي يتم توظيفها في الإرهاب على الجنوب.
فجر اليوم الثلاثاء، ارتقى ثلاثة شهداء في هجوم إرهابي على نقطة الصفراء لقوات دفاع شبوة الواقعة جنوب مديرية عسيلان، في محافظة شبوة.
وأوقعت القوات 6 قتلى في صفوف العناصر الإرهابية خلال الاشتباكات ما أجبر بقيتها على الهروب من المنطقة، كما وصلت تعزيزات عسكرية لملاحقتهم.
ومحافظة شبوة كانت قد شهدت في الفترة الماضية، نجاحات عسكرية من خلال عملية سهام الجنوب ومن قبلها في نجاحات قوات العمالقة الجنوبية في تحرير مديريات العين وبيحان وعسيلان من قبضة المليشيات الحوثية.
نجاحات الجنوب العسكرية كبدت قوى صنعاء الإرهابية خسائر مدوية، ومن ثم لجأت إلى تحريك تنظيم القاعدة الإرهابية ليكون بوقا مباشرا في شن عمليات عدائية ضد الجنوب.
ومن الملاحظ أن هجمات تنظيم القاعدة تكثر في ظل النجاحات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية، فالتنظيم الإرهابي مثلا لم يشن أي عمليات في مناطق نفوذ أو احتلال المليشيات الحوثية أو الإخوانية، هو ما جرى في شبوة نفسها.
هذه الحقيقة الدامغة تؤكد بوضوح حجم تخادم قوى صنعاء الإرهابية في عدوانها على الجنوب العربي ومساعيها المتواصلة لأن تكون أراضيه قيد تهديدات أمنية متواصلة.
الاستهداف المتواصل لمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب العربي ولّد الحاجة لضرورة العمل على دحر الإرهاب اليمني بكل أشكاله، وهي جهود يتم التعويل فيها على آليات الحزم والحسم من قبل القوات المسلحة الجنوبية التي حققت نجاحات ميدانية كبيرة.