الرئيس الزُبيدي يحلق برؤية الجنوب وتطلعات شعبه
رأي المشهد العربي
تعكس أجندة المباحثات التي تتخلل زيارة فخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى روسيا، رسائل واضحة حول الرؤية التي تنتهجها القيادة السياسية.
البيان الصادر عن المجلس الانتقالي، قال إن زيارة الرئيس الزُبيدي تتضمن عقد عدة لقاءات مع المسؤولين، تتناول التباحث حول العديد من القضايا في بلادنا والمنطقة عموما، وفي مقدمتها الجهود الدولية المبذولة لإطلاق العملية السياسية لإنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل، وضمان حلٍ عادل لقضية الجنوب، بما يلبي تطلعات الشعب العادلة.
أجندة المباحثات على هذا النحو تعكس رؤية الجنوب بشكل كامل، فالمجلس الانتقالي أكّد التزامه الراسخ وحرصه الدائم على تحقيق السلام والاستقرار، وأنه يحرص بل ويسعى لحل أي خلافات عبر تغليب لغة الحوار.
لكن المجلس الانتقالي يشترط في هذا التوجه بالعمل على مراعاة الوضع القائم على الأرض، وهذا الوضع يشير إلى حتمية مراعاة حق الجنوبيين في استعادة دولتهم، وعدم السماح بأي حال من الأحوال بأي مساس بحق الجنوبيين في هذا الصدد.
هذه الرؤية الحكيمة هي السبب الرئيسي فيما يحظاه المجلس الانتقالي من تقدير كبير، من قِبل المجتمع الدولي الذي يجد أمامه قيادة واعية تراعي السلام وتحرص على تحقيقه، وتلتزم في الوقت نفسه بتحقيق تطلعات شعبها.
رؤية القيادة السياسية التي تعبر خير تعبير عن طموحات وتطلعات الشعب الجنوبي، وإصراره على استعادة دولته، مُفضِّلا لغة الحوار التي تعكس حرصا على تحقيق الاستقرار.
الحكمة التي يتبعها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، سبب رئيسٌ في كل المكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، وأحد أبرز هذه المكاسب يتمثل في حجم الحضور الدولي الذي غرسه المجلس الانتقالي.
وهذا الحضور يعني أن الجنوب العربي وقضية شعبه العادلة سيكون جزءا من أي عملية سياسية مستقبلية، لأنّ ما دون ذلك لن يكون مقبولا ولا مسموحا به.