ضريبة المنع الحوثي للقاحات.. أمراض خطيرة تُسجل تفشيا مرعبا
أظهرت معلومات أممية حديثة، أن الأزمة الصحية الناجمة عن الحرب الحوثية، تخطو صوب مرحلة جديدة من المآسي في ظل الحديث عن تفشي أمراض خطيرة.
منظمة الصحة العالمية، أصدرت تحذيرا خطيرا يخص، تفشي الحصبة وشلل الأطفال، مؤكدة الحاجة المُلحة إلى التلقيح، وذلك بالتزامن مع حرب حوثية تستهدف اللقاحات.
وقالت المنظمة الأممية عبر حسابها على تويتر، إن هناك تفشيا للحصبة وشلل الأطفال، مشيرة إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح".
وشددت المنظمة الأممية على أن "هناك حاجة ماسة إلى التلقيح، دون تفاصيل أخرى.
التحذير الصادر عن المنظومة الدولية التابعة للأمم المتحدة جاء في أعقاب إطلاق المليشيات الحوثية حملات مشبوهة اعتمدت على تشويه اللقاحات، ومحاولة إثارة فزع السكان منها.
وكانت المليشيات قد نظّمت مؤخرا، ندوة متطرفة بعنوان "خطورة اللقاحات على البشرية" بحضور كبار قياداتها هاجمت خلالها بشدة اللقاحات واعتبرتها "فكرة يهودية هدفها الاستثمار والتجارة والاستهداف العدواني للشعوب".
كما شنت المليشيات الحوثية، هجوما خطيرا على منظمة الصحة العالمية وتلفيق التهم إليها بأنها تقف خلف إغراق الأسواق بـ"اللقاحات" و"حبوب الحمل"، كما تخدثت المليشيات الإرهابية بأن "اللقاحات شماعة ليس لها أساس علمي".
وبشكل مباشر، قال وزير الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها طه المتوكل، إن "اللقاح ليس إلزامياً بالمطلق" مدللاً على عودة تفشي شلل الأطفال الذي وصفه بأنه "عمل عدائي".
وسرعان ما اتضحت نتائج هذا الإجرام الحوثي، حيث أدّى مثلا منع المليشيات للقاحات في عودة تفشي شلل الأطفال للمرة الأولى منذ سنوات في العديد من المناطق التي تخضع لسيطرتها، وأقرت المليشيات مؤخرا، 4.5 مليون حالة إصابة بعدد من الأوبئة الخطيرة التي عاودت الانتشار.
اللافت أن المليشيات الحوثية وهي تشن هذا الاستهداف، فإن هذا الفصيل الإرهابي يعمل في الوقت نفسه على ابتزاز منظمة الصحة العالمية على الحصول على مساعدات سواء مادية أو عينية، تحت غطاء دعم السكان صحيا.