توجيهات وتعهدات الرئيس الزبيدي.. رسائل طمأنة تغازل تطلعات الجنوبيين
جهود كبيرة تبذلها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، سعيا لتوحيد الصفوف وترتيب البيت الوطني في إطار العمل على مجابهة التحديات والاستجابة لتطلعات الجنوبيين.
ففي إطار هذه الجهود، عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً موسعا بقيادات وأعضاء الأمانة العامة لهيئة الرئاسة، بمقر الأمانة العامة بالعاصمة عدن.
خلال اللقاء، عبّر الرئيس الزُبيدي، عن سعادته بلقاء أعضاء وكوادر الأمانة العامة، مقدما عرضاً موجزاً لنتائج جولته الخارجية، واللقاءات التي عقدها مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول الراعية للعملية السياسية، بالإضافة إلى آخر التطورات في ما يخص العملية السياسية الشاملة، والجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة مضاعفة الجهود وبذل الطاقات وصولاً للعمل السياسي المتميز، خصوصا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي، بات قوة على الأرض لا يمكن تجاوزها.
وتطرق الرئيس القائد في سياق حديثه إلى موضوع هيكلة المجلس، مشيرا إلى أن الهدف من الهيكلة هو رفع فاعلية عمل المجلس، وتطويره من خلال التجديد، وضخ دماء شابة، ورفع كفاءة الكادر، لمواجهة أي تحديات قادمة قد تواجه الجنوب وقضية شعبه العادلة في المجالات كافة.
وأشار الرئيس القائد إلى أن هناك مكونات جنوبية، جديدة سيتم استيعابها ضمن الهيكلة، بعد انخراطها سابقاً في الحوار الوطني الجنوبي.
وجدّد التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس بحزب سياسي، بل كيان جامع لكل الجنوبيين، وسيستوعب ما يمكن استيعابه من الجنوبيين بمختلف توجهاتهم.
واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها، إلى جُملة من الملاحظات التي قدمها عدد من رؤساء الدوائر، وكوادر الأمانة، حول عمل المجلس خلال الفترة الماضية، والمقترحات الممكنة لتطوير عمل المجلس، بالإضافة إلى عدد من الاستفسارات في ما يخص التطورات المتصلة بقضية شعب الجنوب، والرد عليها.
تصريحات الرئيس الزُبيدي لاقت تفاعلا واسعا بين الجنوبيين، كونها تحمل دلالة على حجم صلابة الجنوب وقيادته السياسية، في إطار حمل لواء تطلعات شعب الجنوب والتعبير القوي عن تطلعات الشعب العادلة.
وتطوير عمل القيادة الجنوبية كان إحدى التوصيات التي قُدمت للمجلس الانتقالي، وبالتالي فإن القيادة السياسية تبرهن من خلال هذه التحركات والجهود المضنية أنها تستمع لتطلعات شعبها وتتفاعل مع رؤى السياسيين والمفكرين والمحللين ممن يجمعهم النضال الوطني.
وجاءت توجيهات الرئيس الزُبيدي واضحة في هذا الصدد، لا سيما فيما يتعلق بضرورة العمل على مضاعفة الجهود وبذل الطاقات وصولاً للعمل السياسي المتميز، خصوصا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي، بات قوة على الأرض لا يمكن تجاوزها.
ولعل هذه الرسالة الصادرة من الرئيس الزُبيدي موجهة للشعب الجنوبي أولا فيما يخص طمأنته بأنه قيادته قادرة على مجابهة التحديات، كما أنها رسالة لقوى صنعاء الإرهابية التي تشن حربا ضارية لا تتوقف ضد المجلس الانتقالي في محاولة لتقويض مسيرة العمل الوطني.
والسبب الرئيسي لهذا الاستهداف المشبوه هو محاولة زراعة العراقيل أمام نجاحات القيادة السياسية الجنوبية وقدراتها على تحقيق مزيد من الإنجازات التي تنعكس على تطلعات الشعب لاستعادة دولته.